الأحد، 4 ديسمبر 2011

الشيخ الدكتور سعود مختار الهاشمي




السيرة الذاتية

النسب
سعود بن حسن بن محمد بن عباس بن مختار بن عبدالرضا بن فخر الدين بن نور الدين بن علي الملقَّب بتاج الدين بن يحي بن زين العابدين بن حسين بن نورالدين بن إسماعيل بن محمد بن الحسين بن أحمد بن عبدالله بن منصور بن أحمد بن حرب بن محمد الصائغ بن أحمد بن أبي الحسين بن أبي القاسم بن سعدالله بن حمزة الكبير بن محمد أبو السعادات بن عبدالله بن محمد بن أبي الحسن علي بن عبدالله بن أبي الحسين محمد المحدث بن أبي الطيب طاهر بن الحسين القطعي بن موسى بن إبراهيم المجاب بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

المؤهل العلمي
حاصل على درجة الدكتوراه فى تخصص طب الأسرة والمجتمع عام 1414هـ.

الخبرات العملية
1- عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
2- استشاري طب الأسرة بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة.
3- استشاري طب الأسرة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بجدة.
4- مدير التدريب بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة.
5- رئيس لجنة برامج تأهيل الشباب السعودي بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة.
6- رئيس لجنة خدمة العملاء بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة.
7- عضو الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع.
8- عضو الجمعية العالمية لأطباء الأسرة.
9- عضو جمعية أساتذة طب الأسرة الأمريكية.
10- عضو الجمعية العربية للموارد البشرية والإدارية.
11- عضو المجلس السعـــودي للجودة.
12- أشرف على عدة رسائل دكتوراه في مجال تخصصه.
13- ألقى عدداً من الدورات التدريبية في المجالات الطبية ومجالات التطوير الأخرى (في الاتصال، واستخدام الحزم الإحصائية، وإعداد وتصميم المواد والحقائب التدريبية، وفى مجال تخصصه الدقيق في الطب الصناعي النفسي.
14- ألقى عدداً من الأبحاث العلمية المحكمة في مؤتمرات محلية وأخرى خارجية.
15- عمل محرراً للنشرة التابعة لمجلة الممارس البريطانية.
16- عمل مستشاراً لمعالي وزير الصحة أثناء فترة حج عام 1418هـ.
17- شارك وحضر دورات في دول مختلفة منها الولايات المتحدة.
18- عمل مدير عام النخبة للتدريب والتنمية منذ عام 1418هـ.
19- عمل مستشار سابق في العيادات العامة er بالمستشفى العسكري بتبوك.
20- عمل مستشار سابق بمستشفى الحرس الوطني بجدة.
21- عمل مستشار سابق بشعبة طب الأسرة في الرعاية الأولية بالمستشفى العسكري بتبوك.

 
أعتقل الدكتور سعود الهاشمي مع ثمانية آخرون هم:الدكتور سليمان الرشودي (محامي)، والسيد عصام بصراوي (محامي)، والدكتور موسى القرني (أستاذ جامعي سابق ومحامي)، والسيد الشريف سيف آل غالب (رجل أعمال)، والدكتور عبد الرحمن الشميري (أستاذ جامعي)، والدكتور عبدالعزيز الخريجي(طبيب ورجل أعمال)، والسيد عبد الرحمن صديق خان (موظف متقاعد)، والسيد فهد القرشي (موظف)، بتاريخ 3 فبراير 2007 م في مقر المباحث العامة، و حرم ذووهم من زيارتهم فترة طويلة، ولازال المنع جاريا على المحامين، وقد تعرض بعض المعتقلين للمعاملة السيئة والتعذيب. وقد تأكد أن الدكتور سعود الهاشمي وبعض زملائه لم تتم معاملتهم طبقا للمعايير الدولية أثناء الاعتقال، وتجدر الإشارة أن الدكتور سعود الهاشمي وزملاؤه يعتبرون من المدافعين المشهورين عن حرية الخطاب والمنادين بالإصلاحات السياسية في صلب النظام السياسي للملكة العربية السعودية، وقد طالب الدكتور سعود ورفاقه بإقامة مملكة دستورية وحكومة منتخبة من الشعب في البلاد، كما عرف الدكتور الهاشمي بنضاله الواضح والسلمي من أجل تحرير العراق وفلسطين، وقد كان ممن بادر بتقديم الدعم الطبي لكل من إفريقيا وأفغانستان وبنغلاديش والعراق في العام الأول للاحتلال. كما قاد الدكتور سعود حملة إعلامية ضد ما نسب في الإعلام لأبي مصعب الزرقاوي من أعمال إرهابية فضيعة وكذا ضد كل من يقوم بالتقتيل الجماعي في حق الشعب العراقي وذلك في الصحف السعودية.


تعريف بالدكتور سعود منقول من موقع سجين الرأي السابق فؤاد الفرحان

قال لي يوماً “أبو رائد” عبد الرحمن بن صديق (أحد الذين اعتقلوا مع التسعة البقية من الإصلاحيين في جدة) بعدما استمع لي طويلاً في أحد الجلسات: “يجب أن تقابل سعود المختار. هل تعرفه؟”. أجبته بالنفي. لم أكن أعرف “أبا محمد” ولم ألتقي به من قبل. كان ذلك لسوء حظي. حفظت ذلك الإسم في ذاكرتي بحرص لأنني أعرف تقييم أبا رائد للرجال. مهنة أبو محمد هي الطب. يعمل على شفاء الأبدان من الأسقام بإذن الله، ولكنه كان يعمل أيضاً على شفاء العقول من العطل والقلوب من الوهن. لم يكن ذلك بغريب على الدكتور سعود فهو سليل آل البيت ومن أحفاد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. لازلت أتذكر أول مرة قابلت فيها الدكتور سعود. اتصل بي سائلاً عن عنوان مكتبي رغبة في المرور علي بعدما أوصاه أبو رائد بالجلوس معي. وصفت له العنوان ووصل إلى المكتب خلال مدة قصيرة. سألني عن نفسي وحالتي الإجتماعية والعملية. وبعد حوار تعارفي قصير، دار بيننا نقاش حول أحد المحاضرات التي ألقيتها بعنوان “البناء المعرفي وإدارة المعرفة”. وكان يسألني بلطف وتلقائية حول هذا الموضوع. قال لي بأنه أتى ليستمع ويتعلم. كانت عادته التواضع. وكان من عاداته تقدير الناس وتشجيعهم والثناء عليهم وإعطاءهم الثقة في أنفسهم. وما زادي ولا شخصي بذلك الشأن حتى يتعلم مني هذا الهاشمي الشيء الكثير. ولكنها عادة الكرماء من الناس من أمثال الدكتور سعود. حدثني بعد ذلك عن نيته إقامة “ديوانية” خاصة في منزله. هدفه من وراء ذلك، إتاحة الفرصة للشباب والنشء للقاء بعض الشخصيات المعروفة في المجتمع العربي وإثارة النقاش والحوار معهم لإحياء العقول والفكر. كانت فكرة رائدة ومشجعة من وجهة نظري. وحينما طلب مني المساهمة في ديوانيته بالحضور والمشاركة والترويج، لم أتأنى عن الموافقة.

في ديوانية المختار كانت لنا أيام.
انطلقت ديوانية المختار والتي كانت تجمعاً أسبوعياً مساء كل ثلاثاء في منزل عائلة الهاشمي الكرماء. وفي أول حضور، استأذنت الدكتور سعود للسماح لي بالتحدث للحضور عن قضية أخ سعودي فاضل مظلوم في سجون أمريكا وهو الأخ “سامي الحصين“. سجن الأخ سامي بتهم دعم الإرهاب لمدة ثمانية عشر شهراً في سجن إنفرادي. ولأنني أعرف الأخ سامي وأعرف براءته التامة من هذه التهم الشنيعة فقد أقمت موقعاً على الإنترنت بالتعاون مع الدكتور محمد الأحمري دعماً لقضية الأخ سامي الحصين وتعريفاً بقضيته. وكان أحد أعمالنا التحدث عن قضية الأخ سامي في التجمعات العامة متى ما سمح لنا المكان والزمان. بعدما انتهيت من عرض قضية الأخ سامي، فإذا بي أرى الدكتور سعود في تأثر شديد. قال لي: “بإذن الله سيعود سامي، و والله ثم والله لنحتفل هنا سوياً بخروجه في منزلي هذا إن شاء الله”. منذ ذلك اليوم، لم يكاد يمر أسبوع دون أن يتصل بي أبا محمد سائلاً عن سير قضية الأخ سامي. حتى من الله على الأخ سامي بالبراءة في محاكمة علنية وأمام هيئة محلفين أمريكيين. كانت عودة سامي مفرحة لنا جميعاً بشدة. وكان التعاطف الشعبي السعودي الذي حصل عليه الأخ سامي مؤثر وغير مسبوق. خرج سامي من السجن ودخله الدكتور سعود ولا حول ولا قوة إلا بالله. كان دعمنا لقضية سامي لا تحمل تبعات خطرة علينا شخصياً لأن قضيته لم تكن ذات علاقة مباشرة بالحكومة السعودية. كانت حرية تحركنا لأجل قضيته مفتوحة نوعاً ما. أما تحركنا الآن لأجل قضية الدكتور سعود فتحمل مخاطر شخصية كبيرة وذلك لعلاقته المباشرة بالحكومة السعودية.

كان يتحفنا الدكتور سعود كل أسبوع بإحضار شخصية معروفة لإلقاء محاضرة وفتح النقاش معها. كان الدكتور سعود “ديموقراطياً” بحق. كانت قائمة الضيوف تشتمل على شخصيات معروفة من كل خلفية ثقافية وسياسية. لم يحصر الدكتور سعود قائمة الحضور على شخصيات من تيار معين. كان يؤمن بالتعددية والتعايش. فقد حضر الشيخ السلفي الدكتور سفر الحوالي و الشيعي أحمد الكاتب والليبرالي محمد سعيد طيب والأخوان من حماس وغيرهم. كان الدكتور سعود يؤمن فعلاً قولاً وعملاً بالحوار.

كان يسمح للضيف بإلقاء محاضرته، ثم يسمح للحضور بطرح أسئلتهم ومداخلاتهم الساخنة على المحاضر. فكم من شاب من الحضور هاجم الضيف بشدة وأحرجه. وكم من ضيف كان في وضع محرج. وكم من ليلة كانت ليلة بحق. كان الضيوف يعملون في مجالات مختلفة فمنهم الوزراء مثل الشيخ الدكتور صالح الحصين والدكتور عبدالله التركي ومنهم الباحثين والسياسيين والإغاثيين والتربويين والمدربين والدعاة وغيرهم. كان أغلب الحضور هو من الشباب. وكان اهتمام الدكتور سعود بهم شديداً. فكانت الأولوية في طرح الأسئلة هي للشباب. ثم لكبار السن. وكان الدكتور سعود كثيراً ما يوجه كلامه للشباب بالحث على التفكير والقراءة والحوار.

موقف الدكتور سعود من المرأة كان تقدمياً بكل حق بالنسبة لبقية التيار الإسلامي في السعودي. فكان للمرأة مكان للحضور ووقت لطرح الأسئلة والنقاش. بل وكان بعض المحاضرين هم من النساء مثل الدكتورة نورة السعد وغيرها. فكان الرجال يجلسون للإستماع للمرأة تحاضر عليهم. وهذا أعتقد أنه وضع غير مسبوق للتيار الإسلامي السعودي.

كانت ديوانية المختار هي حدث ننتظره كل ثلاثاء لنتعلم شيئاً جديداً. في بداية اللقاء من كل أسبوع، جرت العادة أن يقوم الدكتور سعود بالتحدث سريعاً عن أهم أحداث الأسبوع الماضي ثم يطلب من أحد الحاضرين حتى ولو كانوا شباباً صغيري السن بتحليل خبر أو حدث معين. كان أقل عدد حضور هو خمسين. وكان لصغر المكان أثر في ذلك. وكلما كان ضيف الديوانية مشهوراً أكثر، كلما كان عدد الحضور أكبر. كثير من المرات كان الحضور يفترشون الأرض جلوساً من نهاية المجلس وحتى بالقرب من أقدام المحاضر. كانت الكراسي لا تكفي. كان الدكتور سعود يتحمل كافة مصاريف الديوانية بالكامل لوحده (تذاكر سفر وسكن وتنقل الضيف كل أسبوع، العشاء عند الإمكان، باقي المصاريف). كانت مكتبه الشخصية الضخمة مفتوحة للإستعارة للجميع. كان الدكتور سعود كريماً بحق.

بالنسبة لي ولكثير من الشباب الذين كانوا يواكبون على الحضور، أقول بأن ما استفدناه وتعلمناه في تلك الديوانية يفوق ما تعلمناه في أي مدرسة أو كلية أو جامعة من قبل. لقد تعلمنا في ديوانية المختار الإنصات، حرية التعبير، الشجاعة، تقدير الناس بغض النظر عن إختلافنا معهم، التفاعل، حمل هموم المجتمع، التفكير الإيجابي، التحليل والإستقراء، الثقة في النفس، حرية التفكير، إحسان النوايا، قبول الإختلاف والتعددية، الحرص على القراءة والمتابعة،…). كانت ديوانية المختار بمثابة مدرسة فكرية رائعة نرتشف من رحيقها في كل أسبوع مرة. كيف يمكن لنا أن ننسى فضل الدكتور سعود علينا؟ كيف يمكن لمن عرف الدكتور سعود أن ينساه في غياهب السجن؟


مواقف الدكتور سعود
كان الدكتور سعود يتميز بالشجاعة. وكان يؤمن تماماً بالعلنية في العمل. ووهب الله الدكتور سعود البلاغة في الطرح. لم يكن غريباً تلك الشعبية وذلك الحب الذي كان الدكتور سعود يحضى بهما. كان يرى أبا محمد أن الوضوح هو أفضل الخيارات. وكان يمقت الجبن بشدة. لذلك، كانت مواقفه شجاعة وفي العلن وفي وضح النهار.

موقفه من الوضع في فلسطين
كان الدكتور سعود يجمع التبرعات بشكل علني للشعب الفلسطيني. وزاد جمعه للتبرعات بالذات بعد فرض الحصار الجائر على شعب فلسطين. كان يضع في وسط ديوانيته صندوقاً للتبرعات مكتوباً عليه “تبرعوا لفلسطين”. وكان حضور الديوانية يتبرعون كل مرة بما تجود عليهم أنفسهم. كان موقفه السياسي كذلك مؤيد لتوحيد القوى ضد الإحتلال الإسرائيلي وضد الخلافات والحروب الداخلية. وقد استضاف عدد من قيادات فلسطين في منزلة كضيوف متحدثين. كان موقف الدكتور سعود هو نفس موقف المواطن السعودي من قضية فلسطين.

موقفه من الوضع في العراق
كان موقفه كذلك موافقاً للموقف الشعبي السعودي من الإحتلال الأمريكي في العراق. كان يعلن دائماً رفضه للإحتلال الأمريكي ودعمه لحق الشعوب في الدفاع عن نفسها. هذه الحقوق التي تؤمن فيها البشرية بغض النظر عن جنسياتهم وأديانهم. كانت ديوانيته كذلك تستضيف سياسيين عراقيين يتحدثون عن الوضع في العراق.

موقفه من الإرهاب الداخلي والإقليمي
كان الدكتور سعود يجاهر برأيه بوضوح برفض الإرهاب بشتى أنواعه. كان يقول أن العنف هو خط أحمر. وكان يوجه كلامه للشباب محللاً عدم شرعية الأعمال المسلحة في الداخل والخارج. وكان فعلاً أحد الساعين بشدة لإخماد نار الإرهاب الداخلي وذلك عن طريق الجلوس مع الشباب والتأثير عليهم. ولذلك فإن فضل الدكتور سعود على هذا الوطن هو فضل كبير جداً.

موقفه من الليبراليين والتيارات الأخرى
كان يستضيف الدكتور سعود في ديوانيته كما ذكرنا سابقاً متحدثين من تيارات مختلفة. كان يؤمن بحق الإختلاف والتعايش. وكان يسعى لمد الجسور وليس هدمها من أجل صالح الوطن.


الدكتور سعود والعمل الإغاثي
جهود الدكتور سعود في العمل الإغاثي حول العالم أكبر من أن تحصر. كان في كل رحلة يحاول أن يأخذ معه شخصيات معروفة ومؤثرة حتى تتفاعل مع الواقع المر وتعود مؤثرة في محيطها. وقد وثق العديد من الأفلام والصور حول العمل الإغاثي.


علاقة الدكتور سعود بالحكومة السعودية
كان للدكتور سعود اتصال مع بعض الشخصيات المعروفة في الحكومة. فقد كان يراسلهم كلما أتيحت له الفرصة ودعت الحاجة. وقد أعد دراسة كما أعلمني بعد الغزو الأمريكي للعراق عن ضرورة قيام الدولة بعمل “خطة إنقاذ طوارئ شعبية”. وذلك فعلاً ذكاء كبير للدكتور لم تنظر له الحكومة بعين الإعتبار من قبل. فلو حصل مكروه لا سمح الله في وطننا السعودية فلا يعرف أحد ما عليه أن يعمل. لا المواطن يعرف كيف يتصرف ولا المدرس ولا الطبيب ولا المسجد ولا غيرهم. في كل مكان في العالم هناك برامج شعبية لخطط الطوارئ. وهناك ملاجئ وفرق عمل تتكون في ساعة الحرج لإدارة أوضاع المواطنين في الواقع. أما هنا فلا نعرف ملجأ طوارئ ولا كيف نتصرف لو حصل مكروه. قام الدكتور سعود بعمل دراسة كاملة ورفعها لوزارة الداخلية والتي استقبلتها بترحاب كما علمت منه وإعادة توجيه للمسؤولين بإبداء آرائهم.

كان للدكتور سعود حضور في مؤتمر الفكر العربي والذي يشرف عليه الأمير خالد الفيصل. وكان حريصاً على المشاركة لإيمانه بالتعددية. وكان له لقاءات شخصية مع الأمير خالد الفيصل ألقى فيها كلمات شجاعة.كما شارك الدكتور سعود في حلقات الحوار الوطني. وأثرى تلك الحلقات بمداخلاته الثرية. هذا غير اتصالاته الشخصية مع العديد من الشخصيات الحكومية.


الدكتور سعود والإعلام
لا نحتاج للتأكيد هنا أن حضور الدكتور سعود الإعلامي وبالذات في قناة الجزيرة كان هو سبب شهرته الكبيرة. شارك الدكتور في عدد من حلقات الإتجاه المعاكس ونجح في خطف عقول وقلوب المشاهدين. كما شارك في التلفزيون السعودي وقناة المستقلة والكثير من القنوات الإعلامية الأخرى. وفي الصحافة، كان للدكتور سعود مقال أسبوعي في جريدة المدينة. كان الدكتور من المؤمنين بضرورة إختراق حواجز الإعلام وكسب عقول وقلوب المتابعين لصالح قضايا العدل والحقوق.

من مواقف الدكتور سعود
كان أحد المواظبين على حضور الديوانية والفاعلين يقوم برصد كلام الدكتور سعود وآرائه ليقوم بنقلها لأحد “المشايخ”. ثم يقوم هو وشيخه بالهجوم العنيف على الدكتور سعود في الإنترنت في عدد من المواقع ومنها الساحات تحت معرف وهمي. كانا يستمتعان بالطعن في الدكتور ومحاولة تقزيمه. عرف الدكتور حقيقة هذا العضو “ الخائن”. فما فعل به؟ عاتبه وعانقه وطلب منه مناقشته علناً عندما يسمع شيئاً من الدكتور لا يتفق معه. غفر له الدكتور عمله. وبقي ذلك العضو يواضب على الحضور.

اعتقال الدكتور سعود
انقطعت عن الدكتور سعود ما يقارب السنة. وخلالها انقطعت بالكامل عن جميع الفعاليات والتجمعات العامة. تفرغت فيها للقراءة. كانت الديوانية تواصل عملها، وكان الحضور يزداد أكثر وأكثر كما كانت تصلني الأخبار بين حين وآخر. كان اتصالي بالدكتور سعود نادراً. فوجئت بخبر القبض على عشرة شخصيات في استراحة بمدينة جدة بتهمة دعم الإرهاب. كان أحدهم هو الدكتور سعود. دارت الدنيا بي ولم أصدق. قمت بالإتصالات وتابعت الإعلام فكانت الفاجعة. كانت الشخصيات العشرة مجتمعة من أجل صياغة بيان إصلاحي يوجه للملك يطالبون فيه ببعض الحقوق للشعب السعودي. كان عملاً سلمياً تاماً. وكان عملاً شجاعاً تمليه عليهم ضمائرهم القيام به. كانوا يعملون من أجل الشعب وفي وضح النهار. إذاً هو سيف الإرهاب يسلط مرةً أخرى على رقاب الأحرار من الشعب لتكبيلهم وتكميم أفواههم.

الدكتور سعود الذي كان يعمل علناً ولم يكن لديه ما يخفيه يتهم بالإرهاب؟ عشرة من نخبة المجتمع، فيهم المحامي والأكاديمي والطبيب والداعية والتاجر والشريف تلصق بهم تهمة كهذه ويطبل لها الإعلام السعودي بكل نفاق!

كانت صدمتي شديدة في هذا الإجراء الحكومي البالغ القسوة. وكانت صدمتي أكبر في التيار الإسلامي الذي ينتمي إليه الدكتور سعود. لم يقف معه أحد. هناك بعض الشخصيات وقعت على بيان أرسل بالسر لوزير الداخلية يدافعون عن العشرة ويرجون الحكومة الإفراج عنهم. كان هناك زيارات شخصية من بعض المعروفين للحكومة للتوسط في قضيتهم. ما عدا ذلك، فلم يتم عمل أي شيء. لقد اتفق الإسلاميين على خذل ابنهم سعود. الكل يريد الحفاظ على “مكاسبه”. والكل اختار النوم بجانب زوجته على أن يقول كلمة حق في العلن بحق الدكتور سعود. أما التيار الليبرالي فقد كان موقفه مخزياً كذلك بل وحاول مواصلة تصفية الحساب مع الإسلاميين من خلال هذه القضية أيضاً.

المجتمع خذل الدكتور سعود كما خذل قبله الكثير. لومي وعتبي وغضبي على من عرف الدكتور سعود عن قرب ولم يكتب علناً من أجل نصرته. الدكتور سعود كان وطنياً صادقاً يؤمن بالحوار ويرفض العنف بدون أي نقاش. جميع من يعرف سعود، يعرف ذلك عنه.

لكل شيخ وعالم عرف الدكتور سعود ولم ينصره بالكلمة دفاعاً عن تهمة دعم الإرهاب المروعة، ولكل من كان يحضر ديوانية المختار، أقول لهم “كيف سيكون لكم وجه غداً تقابلوه عندما يتم الإفراج عنه بمشيئة الله؟ ماذا ستقولون له؟”. “كيف تنامون في الليل وأنتم قد أكلتم في بيته، ونهلتم من فكر ديوانيته؟”.

كان هم الدكتور سعود هو الأرامل والأطفال والمظلومين في كل مكان. كان الدكتور واضحاً في عمله وضوح الشمس. كان هم الدكتور هو هذا الوطن وعزته.

أما أنا، فأرى نفسي مقصر كل التقصير في حق هذا الرجل النبيل النادر الوجود. هناك الكثير مما أجهله ويكتب عن سعود ولم أكتبه. عرفته عن قرب وخذلته أكثر من خمسة شهور وهي فترة سجه حتى الآن. ذلك عار علي. لن أغفر لنفسي مدى الحياة تقاعسي عن تبرئة ونصرة الدكتور سعود الهاشمي وغيره من المظلومين.

فرج الله همك ياسليل الكرامة، فرج الله همك أبا محمد، وأعادك لعائلتك ومحبيك في القريب العاجل.


—————
رسالة السيدة الفاضلة خيرية سقا والدة الدكتور سعود لإبنها
—————
ولدي الحبيب الغالي.. سعود :
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه.
صبر جميل والله المستعان على مايصفون
أسال الله أن يرضى عنك ويثبتك، ويرفعك في الفردوس الأعلى..
والدتك خيرية سقا

—————
رسالة أم محمد زوجة الدكتور سعود
—————
يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الأخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله مايشاء..
ماكان أحد احب اليه الحرية والانطلاق والفضاء الرحب منك يا أبا محمد وبالرغم من ذلك اخترت الطريق الصعب والشائك.. طريق مؤلم ابتعد الكثير عنه اليوم طلباً

للسلامة ويأس منه البعض ولكنك سلكته معذرة الى ربهم.
ولعل سلاح الكلمة الصادقة الذى حملته أنت ورفقاؤك يكون كقطرات الماء المتتابعة التي ستنحت بلا شك مجرى رحباً خلال الصخر الجامد.
أسال الله أن يثبتك بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة وأن يجعل جنتك في قلبك وبستانك في صدرك.
فماهم فاعلون بك بعد ذلك ؟؟
أم محمد

—————
رسالة عائشة سعود الهاشمي لوالدها
—————
أبي الحبيب :
علمتني دائماً أن لا أرضى بالهوان , وأن أكون حرة ايجابية وعلمتني أن أحب كما تحب هذا البيت :
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
وأنت يأبي أبيت أن تعيش بين حفر التخاذل والنفاق فكان جزأك السجن.
يحزنني يا أبي يا من تستحق الأوسمة والتكريم أن تسجن ونحرم منك (فقط) لأنك قلت كلمة الحق ودافعت عن المظلومين..
أسال الله أن يجمعنا بك على خير وأن يحفظك ويرعاك !!
ابنتك عائشة

—————
رسالة الدكتورة عفاف الهاشمي لأخيها الدكتور سعود
—————
إلى أخي الغالي :
إليك يا من نهض إلى قمم الجبال.. إليك أيها الفذ في الخيرات..
إليك يا من هز المنابر بالمواعظ والطيبات.. إليك يا من لم تخش في الله لومة لائم..
إليك يا من صدعت بالحق أينما كنت وحيث ماحللت.. إليك أيها الإنسان النبيل الطاهر..
إليك يا من جعل همه كسب العلم النافع حتى يستفيد منه الآخرون.. إليك يا من تعلمنا منك أعمالا جليلة..
إليك يا من نتمنى أن نكون مثلك في تضحيتك وإخلاصك وتفانيك في خدمة الإسلام والمسلمين
نسال الله عز وجل باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى أن يشرح صدرك وييسر أمرك ويجعل لك من كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافيه.
أيها البطل نحن على يقين بأنك الآن في خلوة مع ربك تتجلى لك أشياء يتمنى غيرك أن يحصل عليها وأنى له ذلك فتلك التجليات لا تليق إلا بأمثالك !!!
أختك المحبه د/ عفاف مختار

—————
رسالة إيمان الهاشمي لأخيها الدكتور سعود
—————
أخي الحبيب الغالي الحنون.. سعود البطل :
الله يحفظك ويحرسك بعينه التي لاتنام ويسخر لك ملائكة السماء وجنود الأرض ويثبتك وينصرك ياأخي الغالي.
أختك إيمان

للتواصل مع “أم محمد” زوجة الدكتور ومواساتها ورفع همتها، يمكنكم الإتصال على هاتفها: 00966505357420



تسجيل الداخلية واتهام د. سعود الهاشمي بقلب نظام الحكم






مناشدة  والدة الدكتور سعود الهاشمي






لقاء قناة الحوار مع أسامة المناور الناشط الحقوقي ومحامي الدكتور سعود الهاشمي
 

 
 
محاكمة د.سعود مختار الهاشمي باطلة بكل المقايس


 

وصلات ذات علاقة


- مجلة العصر الدكتور سعود الهاشمي
- منظمة العفو الدولية الدكتور سعود الهاشمي
- قوقل حول اعتقال الدكتور سعود الهاشمي
- موقع الكرامة الدكتور سعود الهاشمي





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.