نصرة للحرة العفيفة الأسيرة أُمّ تركي الجزائري وبناتها صان الله حجابهن
مزّقي صمتَ المقابر بالعويلْ *** لن يُهّزَّ بحيّنا رمحٌ طويلْ
غطّتْ الأبطال في نومٍ وما *** جردوا للثأر صمصاماً صقيلْ
لم يعدْ في الحيِّ مَنْ يحمي الحمى *** غابتْ النخواتُ في نومٍ ثقيلْ
يا بلادَ الوحي قد عَمَّ البلى *** شِرْعَةٌ الرحمن مزّقها السلولْ
ضاقَ وجهُ الأرض غابت شمسُها *** خلفَ قضبان الزنازن في أُفولْ
أفجعينا يا " حنينُ " بصيحةٍ *** لم تلامسْ نخوةً تشفي الغليلْ
عزّ في زمنِ التخاذلِ بارقٌ *** يملأ الدنيا زئيراً وصهيلْ
أين قاعدة الجهاد وشيخها *** عن عبيد الغربِ والصنمِ الذليلْ ؟!
في بلاد الوحي يحصدنا الأسى *** ترزحُ الأخوات في ظلمٍ وبيلْ
نضّرَ اللهُ وجوهاً لم تزلْ *** تقتفي آثارَ أصحابِ الرسولْ
شرِّدوا آلَ السلولِ بضربةٍ *** تجعل الأبصار منهم في ذهولْ
مزّقَ اللهُ ملوكاً لم تزلْ *** تنحني للكفرِ والغازي الدخيلْ
عن محجتنا أشاح بوجههِ *** ساجداً للاتِ والعُزّى مطيلْ
يا كلابَ الغرب نقسمُ أنه *** لن يحاورَكمْ سوى السيفِ الصقيلْ
إنّ مَنْ لفّوا حزاماً ناسفاً *** أعلنوا للحور قد أزفَ الرحيلْ
فارتقبْ يوماً ينوء بحمله *** خائنُ الحرمين والجيش العميلْ
تزأر الآسادُ في أُمّ القرى *** تملأ الدنيا بأمجاد الأصولْ
يا وليَّ العهرِ إنْ يكُ غركمْ *** أن تلوذ الأُسدُ بالصبر الجميلْ
فارتقب بدر الرياض وحينما *** مِن دم الأبطالِ يشتعلُ الفتيلْ
قد سرتْ مِن ( أُمّ تركي ) حسرةٌ *** لم تزلْ منها مآقينا تسيلْ
حين هاض الظلمُ خافقها بكى *** واشتكى البيتُ العتيق الى الجليلْ
عهدُ قاعدة الجهاد بأنْ تُرى *** أن ينال اليأس منّا مستحيلْ
دون بضعٍ من جديلتها قتيلْ *** عن جهاد الكفر ليس لنا بديلْ
لم يزل صوت ابن لادن معلناً: *** أن ينال اليأس منّا مستحيلْ
بل نلاقي الله يرعفُ جرحُنا *** عن جهاد الكفر ليس لنا بديلْ
للشاعر
محمد الزهيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.