مراد بن محمد بن عيسى المخلف
قبض عليه في تاريخ 14 / 3 / 1431 هـ من قبل مباحث الدمام في قضية إلى يومنا هذه لا نعلم ماهي بالضبط، علماً بأنه لم يُصادر في بيته ما يدينه ولم تسجل عليه أي ملاحظات في أرصدته أو حساباته. ولم تكن له أي علاقات مشبوهة ولا تجمعات مناهضة للدولة.
وخلال أشهر من القبض عليه حاول المحقق الذي يحقق معه إدانته بالقوة وذلك عن طريق التعذيب الذي كان يمارسه عليه ، من خلال الضرب المبرح والتعليق لعدة أيام والتوقيف والتسهير وتكسير الألواح الخشبية على ظهره، وكان المحقق الذي يحقق معه يقسم بالله بأنه سيضم الأخ مراد ضمن خلية من الخلايا الإرهابية حتى يُعلق رتبة [الرائد] على كتفه كما يقول !!
وقد نتج عن هذا التعذيب إصابة الأخ مراد بشلل بالقدمين ولا حول ولا قوة إلا بالله.
حاولنا عدة مرات إيصال صوتنا للأمير محمد بن نايف ولكن في كل مره تبوء محاولتنا بالفشل ولا يستطيع والد الأخ وأخيه الإلتقاء بسموه وها نحن وبعد عدة محاولات استطاع والد الأخ الالتقاء بالأمير أحمد بن عبدالعزيز والذي تكرم بإرسال لجان لمتابعة موضوع الأخ مراد ولقد جاءت حتى هذا اليوم ثلاث لجان.
اللجنة الأولى لجنة رفيعة المستوى كما قيل لنا ولقد قامت بأخذ أقوال الأخ مراد والتصديق عليها.
ثم جاءته لجنة وقامت بتصوير آثار التعذيب التي كانت واضحة عليه والمتمثلة بالشلل كصورة أكبر على حجم التعذيب الذي تعرض له إلى جانب بعض الآثار الظاهرة أما بقية الآثار فأظن أن سنة كاملة مرت كانت كفيلة بإخفاء تلك الآثار كما قامت بإخراجه لمستشفى خارج السجن والأمر بأخذ أشعة على أنحاء عده من جسده.
وأما اللجنة الثالثة فلقد جاءت قبل أسبوعين تقريبًا وأمرت بتحويل الأخ لمستشفى في السجن لتلقي العلاج الكافي.
وبكل بساطة ودون أدنى شعور بالمسئولية تقوم مباحث الدمام بتحويل الأخ للمستشفى ولكن المضحك أنها تركته دون أي علاج والأدهى والأمر قامت بتكبيل إحدى يديه بالسرير وأتساءل وبكل ألم كيف يستطيع شخص سليم ممارسة الحركات الطبيعية المعتادة من قيام أو قعود وهو مكبل اليد فضلا أن يحدث هذا لشخص مشلول !!
والعجيب أن اللجنة تقرر بضرورة توفير كرسي متحرك في زنزانته ليستطيع على أقل تقدير الذهاب لدورة المياه أعزكم الله دون أن يقوم زملاؤه بحمله ولكن المقدم يتبجح في زيارتنا الأخيرة للأخ ويرفض توفير الكرسي المتحرك بحجة أن هذا ممنوع في نظام السجن !!
وبعد عدة محاولات من والد الأخ وابنه تفضلت مباحث الدمام وبعد مضي ستة أشهر من شلل الأخ بتوفير الكرسي المتحرك.
وبكل بساطة ودون أدنى شعور بالمسئولية تقوم مباحث الدمام بتحويل الأخ للمستشفى ولكن المضحك أنها تركته دون أي علاج والأدهى والأمر قامت بتكبيل إحدى يديه بالسرير وأتساءل وبكل ألم كيف يستطيع شخص سليم ممارسة الحركات الطبيعية المعتادة من قيام أو قعود وهو مكبل اليد فضلا أن يحدث هذا لشخص مشلول !!
والعجيب أن اللجنة تقرر بضرورة توفير كرسي متحرك في زنزانته ليستطيع على أقل تقدير الذهاب لدورة المياه أعزكم الله دون أن يقوم زملاؤه بحمله ولكن المقدم يتبجح في زيارتنا الأخيرة للأخ ويرفض توفير الكرسي المتحرك بحجة أن هذا ممنوع في نظام السجن !!
وبعد عدة محاولات من والد الأخ وابنه تفضلت مباحث الدمام وبعد مضي ستة أشهر من شلل الأخ بتوفير الكرسي المتحرك.
ومن هنا وبعدما رأينا استخفاف مباحث الدمام بالسجين وأسرته والكذب الصريح على لسان مسؤولين في وزارة الداخلية ومحاولة تضليل أي لجنة تقوم بزيارة الأخ مراد المخلف للإطلاع على حالته وإخفاء التقارير الطبية التي كانت تسجل من قبل أطباء مختصين كحالة الصرع التي كانت تصيبه بداية الاعتقال .. ومن عبر هذه الصفحة يطالب أهل الموقوف مراد المخلف من وزارة الداخلية ما يلي:
أولًا / تكليف لجنة لمتابعة قضية الأخ مراد بن محمد بن عيسى المخلف ومحاسبة المحقق الذي سبب له الشلل بعد أن كان سليمًا معافى.
ثانيًا / تكليف لجنة للإطلاع على الكاميرات التي كانت في زنزانة الأخ مراد المخلف حينما كان في الزنزانة الانفرادية وتحديدًا في شهر محرم لهذا العام حيث بدأت تظهر عليه حالة الشلل حينما ظل قرابة الشهر يزحف على بطنه حينما يريد الذهاب لدورة المياه أعزكم الله كما كان يتم تركه مدة أربعة أيام دون طعام.
ثالثـًا / تكليف لجنة بالتحقيق مع المقدم الذي حاول عدة مرات تضليل اللجان التي كانت تزور الأخ مراد وعدم تنفيذه هو والمسؤول الأول في مباحث الدمام عن تنفيذ التوجيهات التي كانت تأمر بها تلك اللجان.
رابعًا / تكليف لجنة لمتابعة كافات الأوراق الطبية والتي قام الأطباء بتوثيقها عن حالة الأخ مراد والتي كانت تُجمع على إصابة مراد بشلل بالقدمين وتختلف أسباب الشلل ولكن من ضمنها خلل في قناة النخاع.
خامسًا / تكليف لجنة لمتابعة محاولة مباحث الدمام في عدة مرات بتوقيع مراد على أن ما حصل له كان نتيجة لحادث قديم تعرض له ولقد كان من ضمنها الاتصال علي [زوجته] ومحاولة إقناعها بإرسال أي تقرير يوضح أن مراد يعاني من مشكلة صحية وأن هذه الأوراق ستكون كفيلة بإخراجه ، كما قامت بتهديد مراد بإعادة تعذيبه من جديد إن لم يوقع على هذه الورقة.
سادسًا / تكليف لجنة بمتابعة قضية مراد والإفراج عنه بشكل سريع فهو بوضع صحي سيء للغاية وخاصة وبأنه مقعد على كرسي متحرك والآن قدماه متورمتان ومزرقتان وبدأ يظهر عليها التقوس الشديد بشكل يوحي بوجود عاهة أخرى خطيرة.
المصدر:
صفحته الخاصة في الفيس بوك
تقرير منظمة الكرامة: السيد مراد المخلف يصاب بالشلل في ساقيه نتيجة التعذيب
يوجد السيد مراد المخلف رهن الاعتقال في سجن الدمام دون إتباع الإجراءات القانونية الواجبة منذ شباط/ فبراير 2010 وقد بلغ التعذيب الذي تعرض لها درجة من الوحشية أدت إلى شل ساقيه. ومع ذلك لا زال يتعرض لسوء المعاملة، والحرمان من الرعاية الطبية اللازمة. وفي ذات السياق تواجه عائلته التهديد بالانتقام بسبب قيامها بإحالة هذه القضية إلى السلطات السعودية المعنية.
يبلغ السيد مراد بن محمد بن عيسى المخلف 36 عاما من العمر، وهو متزوج وأب لطفلين عمرهما 02 و 04 سنوات، ويقيم عادة مع عائلته في بلدة سكاكة (شمال المملكة العربية السعودية) حيث يعمل مدير مدرسة.
ومنذ اعتقاله، في يوم 28 شباط/ فبراير 2010، لم تتمكن عائلته من زيارته إلا أربع مرات، وخلال زيارتهم الأولى، في 2 شباط/ فبراير 2011، بعد مضي سنة من القبض عليه، تملكهم الرعب وهم يلاحظون أنه قد فقد القدرة على استخدام ساقيه أثناء احتجازه، مما زاد من قلقهم بشأن استمرار تدهور حالته الصحية منذ احتجازه.
وأفاد السيد المخلف بأنه تعرض للتعذيب الجسيم، خاصة ما تلقاه من ضربات عنيفة على مستوى ظهره مما أدى إلى شلل في أطرافه السفلى، كما أخبرهم بأنه أجريت معه العديد من "جلسات" الاستجواب، تعرض خلالها للضرب بانتظام بواسطة مقبض من خشب، بالإضافة إلى نتف لحيته بعنف، وإبقائه في أوضاع مؤلمة لفترات طويلة، مع حرمانه من النوم بشكل منتظم.
وردا على استفسار والد السيد مراد المخلف بشأنه حالة ابنه، كان جواب إدارة السجن بأنه "سقط في زنزانته"، الأمر الذي جعل والده يتصل بوزارة الداخلية للمطالبة بفتح تحقيق بهذا الخصوص ومحاكمة مرتكبي أعمال التعذيب والإفراج عن ابنه المعتقل دون إجراءات قانونية، لكن دون جدوى، حيث لم يتلق أي ردا على طلباته.
ولذلك قرر، يوم 22 تموز/ يوليو 2011، توجيه شكوى إلى محكمة القضاء الإداري (ديوان المظالم)، بشأن الاحتجاز التعسفي والتعذيب الذي تعرض له ابنه، موضحا أن هذا الأخير لا يزال محروما من الرعاية الطبية المناسبة رغم التدهور الصحي، المستمر يوما بعد يوم.
لكن لم يسفر عن هذه المساعي شيء يذكر ما عدا تأجيج روح الانتقام لدى مصالح وزارة الداخلية، حيث تعرضت زوجة السيد مراد المخلف وغيرها من أفراد العائلة ولا يزالون، للتهديد بالاعتقال من قبل أفراد أجهزة الاستخبارات إن هم استمروا في مساعيهم.
ومن جانبه، ما زال السيد مراد المخلف، على الرغم من وضعه الحالي الحرج والشلل الذي يعاني منه، يتعرض لسوء المعاملة في السجن في غياب تام للرعاية الطبية الملائمة. وليس ثمة أدى شك أنه ضحية أعمال تعذيب جسيم وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية على يد موظفي الدولة، وهم يقومون بأعمالهم هذه في ظل مناخ يسمح لهم بالإفلات التام من العقاب، وفي انتهاك صارخ للمادة 2 من اتفاقية مناهضة التعذيب.
ونتيجة لذلك، ناشدت منظمة الكرامة في 2 آب/ أغسطس 2011 المقرر الخاص المعني بالتعذيب، لتلتمس منه تقديم على نحو مستعجل هذه الادعاءات إلى السلطات السعودية، وحثها على الكف فورا عن إساءة معاملة السيد مراد المخلف، وإخلاء سبيله في حالة عدم فتح أية إجراءات قانونية ضده.
المصدر منظمة الكرامة
شكوى والد السجين المعاق مراد المخلف ضد المباحث العامة
دعوى ضد المباحث لاعتقالها تعسفيا وتعذيب مراد بن محمد المخلف
بســـــم الله الرحمن الرحيم
التاريخ: 18/8/1432 هـ.
الموضوع: لائحة ادعاء ضد جهاز المباحث العامة التابع لوزارة الداخلية لاعتقاله تعسفياً وتعذيب ابني: مراد بن محمد عيسى المخلف.
الحمد لله رب العالمين الملك الحق المبين القائل ﴿إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النحل:90].
والناهي عن الظلم فيما روي عن أبي ذر ـ رضي الله عنه -عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قال الله تعالى: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرماً بينكم فلا تظالموا) رواه مسلم والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،
فضيلة رئيس المحكمة الإدارية: حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرفع لكم هذه الدعوى القضائية ضد جهاز المباحث العامة التابع لوزارة الداخلية بخصوص الاعتقال التعسفي والتعذيب لابني مراد بن محمد بن عيسى المخلف والذي ألقي القبض عليه من قبل جهاز المباحث العامة من مقر عمله في يوم 14/ 3/ 1431هـ، حيث يعمل مديرا لمدرسة، وقد تم اعتقاله تعسفيا ولم توجه له إلى الآن لائحة اتهام ولم يحال للمحاكمة, وقد مارست المباحث العامة عليه أنواعاً من الأذى النفسي والجسدي منذ اعتقاله قبل سنه ونصف بدءا من طريقة الاعتقال وطريقة التحقيق وطريقة الإيقاف حتى الآن. في محاولة لكسر شكيمته من خلال السجن في زنزانة انفرادية لفترة طويلة استمرت حوالي سنه, وقد تعرض للتعذيب وسوء المعامله نذكر منها:
1-أنه أصبح مشلولا من شدة التعذيب بعد أن دخل السجن وهو يمشي على قدميه.
2- تم تكسير ألواح خشبية على ظهره وجسده عموما.
3- تم نتف لحيته حيث لم يبق في ذقنه شعرة واحدة.
4- تم إيقافه على قدميه فترات طويلة وتعرض لضرب مبرح وألفاظ نابية.
5- حرمانه من النوم لعدة أيام بهدف إصابته بالهلوسة وتدوين اعترافات تدينه بالقوة.
6- ظل في زنزانة انفرادية ما يقارب سنة وهذا مخالف للنظام ويؤثر على صحته النفسية.
7- الضغط النفسي من خلال إخباره بمعلومات كاذبة مثل أنه تم مداهمة منزله أكثر من مرة وفصله من العمل.
8- تهديده بالقبض على زوجته.
9- أصيب في السجن بنوبات صرع.
وقد وقعت جهة الاعتقال في مخالفة المواد ذات العلاقة من النظام الأساسي للحكم ونظام الإجراءات الجزائية وهي:
1- منذ تاريخ اعتقاله وهو محروم من حقوقه النظامية والشرعية التي كفلتها الأنظمة السارية، حيث تنص المادة السادسة والعشرون من النظام الأساسي للحكم، الصادر بالمرسوم الملكي ذي الرقم (أ/90) وتاريخ 27/8/1412 هـ، على أن"تحمي الدولة حقوق الإنسان، وفق الشريعة الإسلامية" وتنص المادة السادسة والثلاثون على أن "توفر الدولة الأمن لجميع مواطنيها والمقيمين على إقليمها ولا يجوز تقييد تصرفات أحد أو توقيفه أو حبسه إلا بموجب أحكام النظام"، وتنص المادة الثامنة والثلاثون من نفس النظام على أن "العقوبة شخصية ولا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على نص شرعي أو نص نظامي ولا عقاب إلا على الأعمال اللاحقة للعمل بالنص النظامي." هذا وقد كفلت المادة الثانية من نظام الإجراءات الجزائية، الصادر بالمرسوم الملكي ذي الرقم (م/39) وتاريخ 28/7/1422 هـ، الحريات العامة والتي تنص على أنه "لا يجوز القبض على أي إنسان، أو تفتيشه، أو توقيفه، أو سجنه إلا في الأحوال المنصوص عليها نظاماً، ولا يكون التوقيف أو السجن إلا في الأماكن المخصصة لكل منهما وللمدة المحددة من السلطة المختصة."
2- "لا يجوز توقيع عقوبة جزائية على أي شخص إلا على أمر محظور ومعاقب عليه شرعا أو نظاما وبعد ثبوت إدانته بناء على حكم نهائي بعد محاكمة تجرى وفقا للوجه الشرعي" كما نصت المادة الثالثة من نظام الإجراءات الجزائية. وابني مراد بن محمد المخلف اعتقل تعسفيا حيث لم توجه له تهمة رسميه ولم يصدر بحقه عقوبة بناء على حكم نهائي.
3- التعذيب والمعاملة المهينة عند الاعتقال وإيذائه جسدياً ونفسيا في مخالفة صريحة وواضحة للمادة الثانية التي توجب المعاملة بما يحفظ كرامة السجين وعدم إيذائه نفسياً أو جسدياً، وعدم ممارسة أي نوع من أنواع التعذيب ضده.
4- عند اعتقاله لم يعط الحق في الاتصال بمن يرى إبلاغه , ولم يُبلغ هو أو ذووه بسبب القبض عليه ولم توجه له تهمة رسمية حتى الآن وهذا مخالف للمواد 35 و 101 و 116 من نظام الإجراءات الجزائية.
5- حُرم من حقه في توكيل محامي يحضر معه مرحلة التحقيق وهذا مخالف للمادة الرابعة من نفس النظام.
6- لم تكن هيئة التحقيق والادعاء العام المشرفة على التحقيق كما نصت المادة الرابعة عشرة على ذلك.
7- أمضى في السجن الانفرادي حوالي سنه، رغم أن المادة 119 من نظام الإجراءات الجزائية لا تسمح بالحبس الانفرادي أكثر من شهرين.
8- أن لا تتجاوز فترة الحبس الاحتياطي ستة أشهر فإذا أتم المتهم المدة ولم يحاكم يطلق سراحه , وفقا للمادة 114 من نظام الإجراءات الجزائية , وابني مراد بن محمد المخلف أمضى أكثر من سنه ونصف, ولم توجه له تهمة رسمية ولم يحاكم حتى الآن.
كما أن اتفاقية مناهضة التعذيب التي وقعت عليها حكومة المملكة العربية السعودية تنص في مادتها الحادية عشرة على:
"تبقى كل دولة قيد الاستعراض المنظم قواعد الاستجواب، وتعليماته وأساليبه وممارساته، وكذلك الترتيبات المتعلقة بحجز ومعاملة الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال التوقيف أو الاعتقال أو السجن في أي إقليم يخضع لولايتها القضائية، وذلك بقصد منع حدوث أي حالات تعذيب."
أما المادة الثانية عشرة فنصت على:
"تضمن كل دولة طرف قيام سلطاتها المختصة بإجراء تحقيق سريع ونزيه كلما وجدت أسباب معقولة تدعو إلى الاعتقاد بأن عملا من أعمال التعذيب قد ارتكب في أي من الأقاليم الخاضعة لولايتها القضائية."
أما المادة الثالثة عشرة فنصها:
"تضمن كل دولة طرف لأي فرد يدعى بأنه قد تعرض للتعذيب في أي إقليم يخضع لولايتها القضائية، الحق في أن يرفع شكوى إلى سلطاتها المختصة وفى أن تنظر هذه السلطات في حالته على وجه السرعة وبنزاهة. وينبغي اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان حماية مقدم الشكوى والشهود من كافة أنواع المعاملة السيئة أو التخويف نتيجة لشكواه أو لأي أدلة تقدم."
وتنص الفقرة الأولى من المادة الرابعة عشرة على:
"تضمن كل دولة طرف، في نظامها القانوني، إنصاف من يتعرض لعمل من أعمال التعذيب وتمتعه بحق قابل للتنفيذ في تعويض عادل ومناسب بما في ذلك وسائل إعادة تأهيله على أكمل وجه ممكن، وفى حالة وفاة المعتدى عليه نتيجة لعمل من أعمال التعذيب، يكون للأشخاص الذين كان يعولهم الحق في التعويض."
وبصفتي والد لهذا المعتقل فإني أرجو قبول هذه الدعوى القضائية ضد جهاز المباحث (وزارة الداخلية) تحقيقا للعدل والإنصاف في حق ابني ورفع الظلم عنه بإلغاء قرار الاعتقال التعسفي والإفراج الفوري عنه دون قيد أو شرط لعدم وجود المسوغ لاستمرار اعتقاله ولأن الإجراءات التي اتخذت بحقه بدءا من طريقة الاعتقال والتحقيق والتوقيف مخالف لنظام الاجراءات الجزائية وبالتالي الاعتقال باطل كما نصت على ذلك المادة 188 من نظام الاجراءات الجزائية ونصها (كل إجراء مخالف لأحكام الشريعة الإسلامية ، أو الأنظمة المستمدة منها يكون باطلاً.).
وتقبلوا وافر التحية وصادق الاحترام.
والد المعتقل: محمد بن عيسى المخلف
عنه
عبدالمجيد بن محمد بن عيسى المخلف
المصدر:
جمعية الحقوق المدنية والسياسية في المملكة العربية السعودية
شكوى زوجة السجين المعاق مراد المخلف إلى وزارة الداخلية
يا مملكتاه .. هل تعيدي لي أسير الكرسي المتحرك؟
الحمد لله رب العالمين ناصر المظلومين والمستضعفين، المتفضل على عباده أجمعين والصلاة والسلام على مَن أرسله رحمة للعالمين محمّد سيّد الأوّلين والآخرين أما بعد
بعد أن مددت أكف الضراعة لله الواحد الأحد رجعت إلى العمل بالأسباب فوضعت توكلي على خالقي تاجاً على رأسي ثم مخاطبة ملك الإنسانية الذي قد حالت بيني وبينه آلاف المسافات لكن لم يحل بيني وبين حبه إلا كما يحول بين القلب وشغافه ، ويقيني بعد ثقتي بربي أن تلامس رسالتي هذه قلبه كما لامست الأحزان قلبي وكما أحرقت الدموع أجفان عيني.
سأبدأ حديثي هذا إلى دهن العود والعز .. وقائد بلد الشموخ والكرامة ..وكل من أوكله الوالي منصب تكليف في مملكتي المعشوقة المملكة العربية السعودية أدامها الله ورعاها.
منذُ أن كنت طفلة وأنا أتنفس وأستنشق بخور عز وعطاء وطني وكأني فراشة تحلق فوق روعة حقوله فأشاهد جمال سحِر رماله.. وعذوبة بحره.
انتشي فرحة انتمائي له وأتلذذ بشرف وجودي فيه وأخاطب مملكتي في كل ليله حديث المحب لمحبوبته وأناديها: يا مملكتي الحبيبة السعودية .. أنتِ خير عونٍ لنا ولكل مظلوم ضعيف .. أنتِ الكرم والشرف والأمانة والجاه لكل البشر .. أنت الشموخ والعز والدلال الحسن.
واليوم أصبحت أزيد في حديثي وأشتكي لمعشوقتي لهيب قلبي وأناديها: (لطالما مددتِ يدك البيضاء لمن هم خارج خارطة حدودك .. مددتِ لهم يد الطب والعلاج .. مددتِ لهم يد النُصرة والعون أفلا تمدين يدك لي وأنا منك وفيك وأحمل جنسيتك السعودية وسام شرف أعلقه فوق صدري ..؟؟
يا مملكتي الحبيبة السعودية .. أفلا يحق لي وأنا قد تربيت على أرضك الطاهرة أن أوجه لكِ ندائي .. أفلا يحق لي أن أرتمي في حضنك لتنصفيني .. أفلا يحق لي أن أكتب لكِ فتقرئي كلماتي .. أفلا يحق لي أن أبكي فتكفكفي دموعي بيدك الطاهرة الشريفة .. إن كان لي من حق .. فارعي لي سمعك قليلاً ..
لن أروي لك حكايتي ومأساتي مفصلة كما تجرعتها وتذوقت مرارة كأسها .. ولن أخُضب رسالتي بدموع قلبي وآهات حزني وسأظل أحتفظ بكثير من أسرار محنتي وبلائي كي لا أقض مضجعكِ يا أمي الحنون وكي لا تصفيني بالمبالغة والجور والظلم وسأدعك أنتِ من ينصفني فأنت الخصم وأنت الحكم وسأكون راضية تماما الرضا بما تحكميه علي ، هل تعلمي لما أقول هذا ..؟؟ لأني أعلم بأنك ستكونين منصفةً لي وسأجد لديك القلب الرؤم واليد العليا المحاسبة وسأجد قبل هذا كله العفو إن أخطأت .. فالعفو من شيم الرجال ..
ثم أدير وجهي لزاوية أخرى من قلبي إلى (وزارة الداخلية) لأطلب منكِ يا حارسة أمن وطني الكبير أن تقلبي في صفحاتك عن شخصٍ ما .. طالما سقانا من كأس الولاء لهذا الوطن المعطاء .. طالما ردد مع طلابه أنشودة الوطن في كل صباح ..
طالما سعى لخدمة هذا البلد الكريم .. شخصاً ما يسمى [مراد بن محمد عيسى المخلف] ابحثي عنه ،، وأنا أجزم بأن إذا صافحت يداك يداه ستجدين يداً نحيلةً اخشوشنت .. وإذا التقت عيناك في عيناه ستجدين عينان غائرتان قد أعياهن فرط البكاء والحزن .. وإن قابل جسدك جسده ستجدين جسداً هزيلا .. متعباً .. يجلس على كرسيٍ متحرك .. نعم .. لستُ مبالغة في قولي .. وما اعلمه جيداً أثق به كثقتي بك التي لا أريدها أن تهتز.
فقد قبض على زوجي وعمود بيتي من قبل مباحث الدمام وهو على رأس العمل سليماً معافى وبعد سنة كاملة غيب عنّا فيها .. أصبح أسيراً لكرسي متحرك!!..
أعتذر لك يا مملكتي المعشوقة لاسترسالي في رسم معاناتي وقد وعدتك أن تبحثي أنت عن هذا الشخص وتقلبي صفحاته بيدك الطاهرة لتري بأم عينك ما فعلته تلك الأيدي في زوجي وقرة عيني .. لتري بعضاً ممن أساءوا لكِ يا وزارة الداخلية بفعلتهم تلك .. لتري كيف يستغل شخصٌ ما مكانته ووظيفته ليرمي التهم جزافاً ويصرح دون خجل أو حياء بأنه يريد أن يتسلق على ظهر زوجي ويعلق رتبة الرائد على كتفه !!
لتري كيف فُجعت أمه وأباه .. لتري كيف يُتم ابنه وبنتاه .. لتري كيف حرق قلب زوجته.. لتري كيف صدم إخوته .. لتري كيف فوجعت مدرسته وذهل طلابه.. لتري بعدما رأيناه كيف حيل بيننا وبين لذة النوم والطعام .. كيف حيل بيننا وبين الأنس والكلام .. كيف أصبح صمتنا حكاية .. وكيف أصبح حديثنا جُرماً وملامه !!
أليس لي حُرمة أيها الوطن المعطاء .. أليست المرأة درة مصونة عندك يا فخر الأمم !!
أليس المعتصم قد جهز جيشاً لامرأة قالت وامعتصماااه..
ها أنا اليوم أقول .. وامملكتااااه وخادم الحرمين الشريفين .. واااا نايفااااه ..
وا أحمداااه.. وا محمداااه
بعد أن قلت واااا ربااااااه ..
لن تصدقوني إذا قلت بأنه قد وصل الأمر بأن تم تهديد زوجي بالتعرض لي والمساس بي لأني طرقت بابكم .. لأني أعليت صوتي لتسمعوني .. لأنهم أردوا أن يجعلوا من ((مراد المخلف)) صفحة مغيبة عنكم .. لأنهم أرادوا من (( مراد المخلف)) أن يبقى أسيراً لكرسيٍ متحرك دون أن يكون لكم علم ودراية .. !!
فهل يا ترى أقفل على نفسي الدار خوفاً من أن يمسني أذى وأنا في دار العز .. أأترك زيارة زوجي المعاق في زنزانته خوفاً من أن يمسني أذى وأنا في بلد حامية الحمى، ومجيرة المظلوم وكاسرة الظالم؟؟ إلى أي بلد أرحل لينصفني إن لم تنصفوني !! وإلى أي قلب آوي أنا وأبنائي إن كانت قلوبكم لا تتسع لمن نشأت على حبكم؟؟
وإلى أي كف أمد كفي لأطلب العون إن لم تكن أيديك هي من تمتد لي وتحتوي مأساتي وتداوي جراحي؟؟
آه ثم آه ثم آه .. أقولها ألفاً ..خوفاً وحزناً وألماً .. عّل زفرات قلبي تصل لكم يا أصحاب السمو الأمراء فتجهزوا لها جيشاً لمتابعة قضية زوجي المعاق ولتكونوا أنتم لي الحصن الحصين ممن توعد بإلحاق الضرر بي .. فأنتم خير خلف لخير سلف لبى النداء !!يا ترى هل ستكون رسالتي هذه هي الباب الصحيح الذي طرقته فيفتح لي يا تاج الرؤوس .. ولا أندم على أني طرقته وأدمنت طرقته؟؟
وهل ستكون رسالتي هذه هي الطريق الذي يوصلني لكم؟؟
وهل ستكون كلماتي وأحرفي ومدادي كفيلة بإنصافي وإنصاف زوجي ؟؟
أنا على يقين بأني لن أندم فخلف الباب قلب كبير وحاني، لو أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه.
زوجة الموقوف المقعد:
أم عمر المخلف
المصدر صحيفة وفاق الاكترونية
تحية أطفال .. لا تعرف إلا معنى الصدق والصفاء .. والحب والعطاء ..
تحية ابتسامة طفل .. تلاشت خلف قضبان حديدية ..
...فماتت خلفها تلك البسمة الوردية
تحية جود .. لصاحب الكرم والجود
تحية سديم .. لمن خيره كالديم
تحية عمر .. لأهل العزم والأمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بأي الكلمات أبدأ رسالتي هذه يا سمو الأمير .. وبأي لغة أصيغ حروفها وأنظم أسطرها ؟؟
لا أعلم حقيقة .. لكني أعلم أن لغة الطفولة لغة يفهمها الجميع وينصت لها ولبراءتها كُل من يملك قلباً سمحٍ وأذن واعية ..
أرجو أن تسامحوني يا سمو الأمير ...
سأزعجك بهمومي ، و أشغلك بمشاكلي وقضيتي ,
وأعلم أن لديكم من المهام والمشاغل ما يصغر معه مصابي
لكنني أملت في فضلكم ورجوت حلمكم
واستنجدت بفداحة المسؤولية الضخمة التي تستشعرونها –
تجاه قضايا هذه الأمة وأبنائها - وكنتم بحق لها أهلا
لذا رأيت لزاما علي أن أسطر هذه الكلمات
علها تصلك ياسمو الأمير
فتلبي بها مطلبي .. وتفرج بها كربي أنا وإخوتي
أنا جود .. ذات الأربع سنوات ..
أحكي لك قصة عذبة عشتها بين كنفي والدي الحبيب ..
ثلاث سنوات عشتها بين أحضانه ..
أنام وأصحو .. أضحك وأبكي ..
أخرب وأكسر .. أذهب وأعود
ولا أرى إلا صورة والدي الحنون
أغفوا في أحضانه .. على نغمات صوته الدافئ وهو ينشد لي
[ ومن غيرك ياجودي .. بابا مفقودي
وأنت وأنت جودي .. عمري وجودي ]
فأغمض جفناي وكلي سعادة وراحة بال
وبعد أحلامٍ وردية أغفوا عليها ، أصحو لأجد والدي عاد من عمله وهو يحمل معه كيس من الحلوى يهديني إياه لأضع قبلتي على خده ويداه ..
وفي يوم من الأيام .. ظللت أنتظر والدي عند باب منزلنا
عله يعود من عمله .. لكني انتظرته الساعة والساعتين ولم يعد ..!!
فعدت أدراجي من جديد وفي كل وقت ظهيرة أنتظر عودته ولكنه لم يعد ..
نعم .. علمت أخيراً .. بعد سنة كاملة وبعدما زرت والدي أنه في السجن ..!!
لماذا سجن والدي .. وأنا أعلم أن السجن ليس إلا للمجرمين ..
ووالدي لم يكن يوماً مجرماً ..
لكني أسألك أنت يا سمو الأمير ..
لماذا والدي لم يقف على قدميه حينما أقبلت عليه ليحتضنني كعادته بعد هذه المدة الطويلة التي غابها عني ..!!
لماذا لم يقف على قدميه ليقذفني نحو السماء ثم يعود ليمسك بي ..
لماذا لم يقف على قدميه ليضمني بكل حب وحنان ..
لماذا أصبح هو الآن يجلس على كرسي متحرك ..
بعد أن كان يذهب ويعود .. ويجلس ويقوم
من الذي فعل به هذا ولماذا شُلت قدماه ..
كُل ما أعلم يا سمو الأمير أن والدي أصبح اليوم مشلول القدمين ..
وكُل ما أعلمه أن والدي لن يقدر على أن يذهب بي إلى شاطئ نصف القمر كما وعدني في يوماً ما ..
كُل ما أعلمه أن والدي لن يقدر على أن يذهب إلى عمله ليعود بكيس الحلوى معه ..
كُل ما أعلمه أن والدي أصبح يجلس على ذلك الكرسي المتحرك الذي ليتني أقدر على تحطيمه علّ والدي يعود كما كان ..
وها أنا اليوم ياسمو الأمير وبعدما أغلقت أمامي جميع الأبواب
وبعدما عجز جدي الكفيف أن يلتقي بسموك الكريم في هذا اليوم ..
أتوجه بوجهي الطفولي نحو سموك الكريم.. علني أجد النصرة عندك
أولست أنت من يملك أمر الإفراج عن والدي وخاصة وهو بهذا الوضع الصحي السيئ ؟؟
أولست أنت من يملك محاسبة من سبب ذلك الشلل لوالدي الحبيب ؟؟
أولست أنت من يملك صلاحية إخراجه من قبضة من لم يراعوا الله تعالى فيه
أبعث برسالتي تلك ياسمو الأمير ..
فوالدي الآن أمانة في عنقك .. أمانة في عنقك .. أمانة في عنقك
سألتك بالله ثلاثاً أن تخرجه .. فتقوس رجلاه وأزرقاقهن واحتباس الدم فيهن يوحي لي بأن قدما والدي قد تبتر إن ظل على هذه الحالة ..
وأعدك يا سمو الأمير أن أدعوا لك في الليل والصباح
أعدك بأن أدعو لك بالبرد وبالهجير ..
أعدك أن أحكي قصة شهامتك ونبلك لكل من في هذا الكون الفسيح
ابنتك // جود بنت مراد محمد المخلف
الموقوف والمقعد في سجن الدمام
المصدر صحيفة برق الالكترونية
مناشدة جود للإفراج عن والدها المقعد في مباحث الدمام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.