قصة اعتصام 21 محرم
بسم الله الرحمن الرحيم
خمسة أيام انتهكت فيها أبسط حقوقنا وظلمنا فيها ولكنها كانت أياما رائعة لا تنسى...
سأحاول أن أختصر ما حدث لنا منذ الاعتقال وحتى الإفراج
بعد صلاة الجمعة مباشرة سمعنا صراخ رجل يطالب بالإفراج عن المعتقلين ثم اختفى الصوت في ثوان
وبعد الصلاة على الجنائز خرج الناس إلى بيوتهم وكانت هناك مجموعات صغيرة من الناس متفرقين خارج المسجد في الجهة الشرقية
وكان هناك تواجد كثيف لرجال الأمن وكان هناك رجال كثيرون متفرقون يراقبون كل ما يحدث (بلباس مدني) وكانت وجوههم كقطع من الليل
واستمر الحال مدة ساعة أو تزيد ثم ذهب بعض الناس إلى بيوتهم لعدم حدوث أي شيء حتى الآن وبقي عدد يقارب الثلاثين اجتمعوا مع بعضهم
ثم جاءنا أحد العسكر وطلب منا الذهاب فتوجهنا إلى المنطقة الشمالية ثم إلى الشرقية ثم إلى الغربية وهناك حاصرتنا قوات الأمن الخاصة
كانوا كمن ألقي في قلبه الرعب فكنا بمجرد النظر إلى أحدهم يتراجع من الخوف وكانوا لا يأخذون أحدا منا إلا إذا اجتمع عليه عدد كبير منهم
وقاموا بضرب البعض بالعصي حتى أنهم ضربوا شابا على رأسه وأدموه
ثم أدخلونا الباصات وهناك رأيت شبابا في مقتبل العمر كأنهم الجبال الرواسي كانوا في عزة وثبات وشجاعة عجيبة وكأن الخوف نزع من صدورهم كان كل واحد يهتم بمن بجانبه وكأنهم أخوة من النسب بل وأعظم وهذا من فضل الله علينا ولم أصدق أذني فقد سمعت نقدا صريحا للظلمة أما العسكر والمباحث بل وسمعت كلاما من شباب دون الثامنة عشرة وكأنه كلام رجال قد نضجت عقولهم وكبرت أسنانهم ومع هذا كله إلا أنه كان هناك تعليقات وطرفات تلقى بين الحينة والأخرى تضحكنا وتسلي أنفسنا ثم قيدوا أيدينا وقاموا بتصويرنا بكاميرا فيديو ثم ذهبوا بنا إلى مبنى قوات المهمات والواجبات الخاصة
وفي هذه الأثناء قاموا بالقبض على النساء وقاموا بإحضار شخص (عبدالله آل رشود) من المستشفى كان قد سقط مغشيا عليه عندما قام باعتراض من ألقى القبض على أهله وقد كان مصابا بمرض في القولون ومرض في الصدر وأحضروه إلى المبنى وحالته الصحية متدهورة ويحمله اثنين من رجال الأمن
وهناك في مبنى قوات المهمات والواجبات الخاصة قاموا بتحقيق مبدئي معنا وأخذوا بصماتنا وعينة من دمائنا وقاموا بتصويرنا ولا تسألوا عما حدث أثناء التحقيق والتصوير فكنا أحيانا نمسك بطوننا من شدة الضحك على ما يفعله بعض المعتقلين مع العسكر ورجال التحقيق لقد كنا نشعر بالعزة والكرامة حقا وكان هذا مما تفضل الله به علينا من الطمأنينة
وهناك دارت حوارات مسلية بين المعتقلين وكانت معنوياتنا مرتفعة جدا بل وكنا مسرورين بالتعرف على بعضنا البعض
فقد رأيت وجوها نيرة وأنفسا طاهرة زكية وكان أكثر المعتقلين من فئة الشباب وكان هناك سبعة تقريبا أعمارهم دون الثامنة عشر
أما المحققين والمباحث فلا تسألوا عن تلك الوجوه ولا تسألوا عن الخوف العجيب الذي أنزل بهم فمع أننا مقيدين إلا أنهم لا يأتون للفرد منا ويكلمونه إلا وهم مجتمعين وكانوا ينادون بعضهم البعض لئلا يتفرقوا
وكان هناك رجل من المعتقلين يسمونه (شليويح) لم يسلم من لسانه جندي ولا ضابط ولا حتى المحققين فقد كان يمتلك جرأة عجيبة وكان يضحكنا بسلاطة لسانه على العسكر لقد كان وقتا رائعا...
المهم بعد كل هذا وبعد أخذهم لجوالاتنا وبطاقات الأحوال فرقونا فالذين أعمارهم دون الثامنة عشر ذهبوا بهم إلى دار الأحداث
والباقون فرقوهم على شرطة الحمراء وشرطة العليا وشرطة الصحافة وشرطة الدرعية وكان هذا قرب صلاة العشاء
وكنا في باصنا متجهين إلى شرطة العليا نتبادل القصص والأشعار وكان العسكري المرافق يتعجب من سرورنا ويقول : كيف تفرحون وأنتم معتقلين؟! وكان هذا من فضل الله علينا...
ذهبوا بأخي عمر إلى شرطة الحمراء وذهبوا بي وبستة آخرين معي إلى شرطة العليا
يخبرني أخي عمر أن معهم شابا لم يشارك في الاعتصام وإنما كان داخل المسجد يقرأ القرآن وقاموا بالقبض عليه يقول أنه قد تولد لديه كره شديد لهذه الأجهزة بسبب هذا العمل وأخبرني أن إيمانهم بالله كان يزداد وكانوا يقومون الليل جماعة
أما في شرطة العليا فقد وصلنا بعد صلاة العشاء ودخلنا مكان التوقيف فإذا أرضيته بلاط بارد وليس فيه قطعة قماش
وبعد الأخذ والرد أحضروا لنا ثلاث قطع لا تكفينا فكنا ننام عليها ولم يكن لدينا غطاء وكانت بالية جدا فكان أحدنا يستيقظ من نومه
أربع أو خمس مرات في الليلة من برودة الأرض وقسوتها
وكان معنا عبدالله آل رشود وأخواه سعد وخالد وكان عبدالله متعبا جدا وأصابه تشنج ولم يسمحوا لإخوته بالإتصال على أهلهم لإحضار دوائه إلا بعد ساعات
وكانت أسرة آل رشود تذكرني بأسرة آل زعير فوالدهم معتقل منذ تسع سنوات وكذلك بعض أبناء عمومتهم.
وقد خرجت كامل أسرتهم (أبنائهم الثلاثة وأمهم وأخواتهم وحتى جدتهم ) وبعض أبناء خالاتهم وعماتهم وقد ألقي القبض عليهم جميعا.
وكان معنا شخص اسمه ياسر الزومان يذكرني بمحمد البجادي فلم يكن له أقارب معتقلين ولكن كان يقول أتيت لنصرة المظلومين.
وجاء المحققون بعد يوم أو يومين وكان معهم محقق سيء يقول الشباب بأن اسمه عبدالله بن ناصر المقبل فقد كان يصرخ في وجوهنا ويلقي علينا التهم الواحدة تلو الأخرى وبلغني أنه سب بعض المعتقلين وشتمهم وكان يستفز آل رشود ويقول لهم أنني كنت أحقق البارحة مع أمكم وأخواتكم!!
وبعدها أضربنا عن الطعام نطالب بالإفراج ونطالب بالسماح لنا بالاتصال بأهلنا لنخبرهم عن مكاننا وليحضروا لنا ثيابا لنستحم.
فقد مضت ثلاثة أيام ولم نستحم واستمر إضرابنا حتى خرجنا (قرابة أربعة أيام)وخلال إضرابنا لم نأكل شيئا ولم نشرب أكثر من كأسين من الماء.
ومع هذا كله فقد كانت أيام التوقيف رائعة جدا كانت من أجمل الأيام في حياتي تعرفت فيها على شباب لم يكونوا رموزا ولم يكونوا أصحاب كلام في الفيس بوك أو التويتر ولكنهم كانوا أصحاب أفعال...
كنا نتبادل قصصنا وما حدث لنا من الطرائف وكنا نروي الأشعار التي تتحدث عن الإباء والعزة وكنا نقنت في بعض الصلوات على الظلمة من الناس.
كان هناك طرح فكري رائع عالي المستوى فقد تفاجأت بثقافات عالية وعلميات شرعية جيدة وتقبل رأي واسع أذهلني ذلك جدا، وكان هناك نقد صريح جدا بوعي كبير.
كان هناك وقت للنقاش في الواقع ووقت لدرس علمي ووقت لطرح خبرات كل شخص وأوقات حرة كثيرة وأهمها وقت قراءة القرآن كنا مستمتعين جدا مع بعضنا البعض...
رأيت إيثارا عجيبا وتضحية من أجل الآخرين واهتمام كل شخص بغيره كان أمرا رائعا جدا. استفدت كثيرا من هذه التجربة.
لا أنسى بدر الصقار فقد كان واعظنا وكان يوقظنا لصلاة الفجر
ولا أنسى سعد آل رشود صاحب القوة في الحق فكلاهما إلى الآن معتقلان لتكرر التجمع منهما أكثر من مرة.
حذفت شيئا كثيرا مهما أود الإخبار به طلبا للاختصار وإلا فالأشخاص الذين قابلتهم يستحق كل منهم موضوعا منفردا مطولا للكتابة عنه.
كتبه
عبدالرحمن بن عبدالعزيز الوهيبي
29/1/1433 هـ
المصدر:
http://twitemail.com/email/372217792/1/--21-----e3teqal
بسم الله الرحمن الرحيم
خمسة أيام انتهكت فيها أبسط حقوقنا وظلمنا فيها ولكنها كانت أياما رائعة لا تنسى...
سأحاول أن أختصر ما حدث لنا منذ الاعتقال وحتى الإفراج
بعد صلاة الجمعة مباشرة سمعنا صراخ رجل يطالب بالإفراج عن المعتقلين ثم اختفى الصوت في ثوان
وبعد الصلاة على الجنائز خرج الناس إلى بيوتهم وكانت هناك مجموعات صغيرة من الناس متفرقين خارج المسجد في الجهة الشرقية
وكان هناك تواجد كثيف لرجال الأمن وكان هناك رجال كثيرون متفرقون يراقبون كل ما يحدث (بلباس مدني) وكانت وجوههم كقطع من الليل
واستمر الحال مدة ساعة أو تزيد ثم ذهب بعض الناس إلى بيوتهم لعدم حدوث أي شيء حتى الآن وبقي عدد يقارب الثلاثين اجتمعوا مع بعضهم
ثم جاءنا أحد العسكر وطلب منا الذهاب فتوجهنا إلى المنطقة الشمالية ثم إلى الشرقية ثم إلى الغربية وهناك حاصرتنا قوات الأمن الخاصة
كانوا كمن ألقي في قلبه الرعب فكنا بمجرد النظر إلى أحدهم يتراجع من الخوف وكانوا لا يأخذون أحدا منا إلا إذا اجتمع عليه عدد كبير منهم
وقاموا بضرب البعض بالعصي حتى أنهم ضربوا شابا على رأسه وأدموه
ثم أدخلونا الباصات وهناك رأيت شبابا في مقتبل العمر كأنهم الجبال الرواسي كانوا في عزة وثبات وشجاعة عجيبة وكأن الخوف نزع من صدورهم كان كل واحد يهتم بمن بجانبه وكأنهم أخوة من النسب بل وأعظم وهذا من فضل الله علينا ولم أصدق أذني فقد سمعت نقدا صريحا للظلمة أما العسكر والمباحث بل وسمعت كلاما من شباب دون الثامنة عشرة وكأنه كلام رجال قد نضجت عقولهم وكبرت أسنانهم ومع هذا كله إلا أنه كان هناك تعليقات وطرفات تلقى بين الحينة والأخرى تضحكنا وتسلي أنفسنا ثم قيدوا أيدينا وقاموا بتصويرنا بكاميرا فيديو ثم ذهبوا بنا إلى مبنى قوات المهمات والواجبات الخاصة
وفي هذه الأثناء قاموا بالقبض على النساء وقاموا بإحضار شخص (عبدالله آل رشود) من المستشفى كان قد سقط مغشيا عليه عندما قام باعتراض من ألقى القبض على أهله وقد كان مصابا بمرض في القولون ومرض في الصدر وأحضروه إلى المبنى وحالته الصحية متدهورة ويحمله اثنين من رجال الأمن
وهناك في مبنى قوات المهمات والواجبات الخاصة قاموا بتحقيق مبدئي معنا وأخذوا بصماتنا وعينة من دمائنا وقاموا بتصويرنا ولا تسألوا عما حدث أثناء التحقيق والتصوير فكنا أحيانا نمسك بطوننا من شدة الضحك على ما يفعله بعض المعتقلين مع العسكر ورجال التحقيق لقد كنا نشعر بالعزة والكرامة حقا وكان هذا مما تفضل الله به علينا من الطمأنينة
وهناك دارت حوارات مسلية بين المعتقلين وكانت معنوياتنا مرتفعة جدا بل وكنا مسرورين بالتعرف على بعضنا البعض
فقد رأيت وجوها نيرة وأنفسا طاهرة زكية وكان أكثر المعتقلين من فئة الشباب وكان هناك سبعة تقريبا أعمارهم دون الثامنة عشر
أما المحققين والمباحث فلا تسألوا عن تلك الوجوه ولا تسألوا عن الخوف العجيب الذي أنزل بهم فمع أننا مقيدين إلا أنهم لا يأتون للفرد منا ويكلمونه إلا وهم مجتمعين وكانوا ينادون بعضهم البعض لئلا يتفرقوا
وكان هناك رجل من المعتقلين يسمونه (شليويح) لم يسلم من لسانه جندي ولا ضابط ولا حتى المحققين فقد كان يمتلك جرأة عجيبة وكان يضحكنا بسلاطة لسانه على العسكر لقد كان وقتا رائعا...
المهم بعد كل هذا وبعد أخذهم لجوالاتنا وبطاقات الأحوال فرقونا فالذين أعمارهم دون الثامنة عشر ذهبوا بهم إلى دار الأحداث
والباقون فرقوهم على شرطة الحمراء وشرطة العليا وشرطة الصحافة وشرطة الدرعية وكان هذا قرب صلاة العشاء
وكنا في باصنا متجهين إلى شرطة العليا نتبادل القصص والأشعار وكان العسكري المرافق يتعجب من سرورنا ويقول : كيف تفرحون وأنتم معتقلين؟! وكان هذا من فضل الله علينا...
ذهبوا بأخي عمر إلى شرطة الحمراء وذهبوا بي وبستة آخرين معي إلى شرطة العليا
يخبرني أخي عمر أن معهم شابا لم يشارك في الاعتصام وإنما كان داخل المسجد يقرأ القرآن وقاموا بالقبض عليه يقول أنه قد تولد لديه كره شديد لهذه الأجهزة بسبب هذا العمل وأخبرني أن إيمانهم بالله كان يزداد وكانوا يقومون الليل جماعة
أما في شرطة العليا فقد وصلنا بعد صلاة العشاء ودخلنا مكان التوقيف فإذا أرضيته بلاط بارد وليس فيه قطعة قماش
وبعد الأخذ والرد أحضروا لنا ثلاث قطع لا تكفينا فكنا ننام عليها ولم يكن لدينا غطاء وكانت بالية جدا فكان أحدنا يستيقظ من نومه
أربع أو خمس مرات في الليلة من برودة الأرض وقسوتها
وكان معنا عبدالله آل رشود وأخواه سعد وخالد وكان عبدالله متعبا جدا وأصابه تشنج ولم يسمحوا لإخوته بالإتصال على أهلهم لإحضار دوائه إلا بعد ساعات
وكانت أسرة آل رشود تذكرني بأسرة آل زعير فوالدهم معتقل منذ تسع سنوات وكذلك بعض أبناء عمومتهم.
وقد خرجت كامل أسرتهم (أبنائهم الثلاثة وأمهم وأخواتهم وحتى جدتهم ) وبعض أبناء خالاتهم وعماتهم وقد ألقي القبض عليهم جميعا.
وكان معنا شخص اسمه ياسر الزومان يذكرني بمحمد البجادي فلم يكن له أقارب معتقلين ولكن كان يقول أتيت لنصرة المظلومين.
وجاء المحققون بعد يوم أو يومين وكان معهم محقق سيء يقول الشباب بأن اسمه عبدالله بن ناصر المقبل فقد كان يصرخ في وجوهنا ويلقي علينا التهم الواحدة تلو الأخرى وبلغني أنه سب بعض المعتقلين وشتمهم وكان يستفز آل رشود ويقول لهم أنني كنت أحقق البارحة مع أمكم وأخواتكم!!
وبعدها أضربنا عن الطعام نطالب بالإفراج ونطالب بالسماح لنا بالاتصال بأهلنا لنخبرهم عن مكاننا وليحضروا لنا ثيابا لنستحم.
فقد مضت ثلاثة أيام ولم نستحم واستمر إضرابنا حتى خرجنا (قرابة أربعة أيام)وخلال إضرابنا لم نأكل شيئا ولم نشرب أكثر من كأسين من الماء.
ومع هذا كله فقد كانت أيام التوقيف رائعة جدا كانت من أجمل الأيام في حياتي تعرفت فيها على شباب لم يكونوا رموزا ولم يكونوا أصحاب كلام في الفيس بوك أو التويتر ولكنهم كانوا أصحاب أفعال...
كنا نتبادل قصصنا وما حدث لنا من الطرائف وكنا نروي الأشعار التي تتحدث عن الإباء والعزة وكنا نقنت في بعض الصلوات على الظلمة من الناس.
كان هناك طرح فكري رائع عالي المستوى فقد تفاجأت بثقافات عالية وعلميات شرعية جيدة وتقبل رأي واسع أذهلني ذلك جدا، وكان هناك نقد صريح جدا بوعي كبير.
كان هناك وقت للنقاش في الواقع ووقت لدرس علمي ووقت لطرح خبرات كل شخص وأوقات حرة كثيرة وأهمها وقت قراءة القرآن كنا مستمتعين جدا مع بعضنا البعض...
رأيت إيثارا عجيبا وتضحية من أجل الآخرين واهتمام كل شخص بغيره كان أمرا رائعا جدا. استفدت كثيرا من هذه التجربة.
لا أنسى بدر الصقار فقد كان واعظنا وكان يوقظنا لصلاة الفجر
ولا أنسى سعد آل رشود صاحب القوة في الحق فكلاهما إلى الآن معتقلان لتكرر التجمع منهما أكثر من مرة.
حذفت شيئا كثيرا مهما أود الإخبار به طلبا للاختصار وإلا فالأشخاص الذين قابلتهم يستحق كل منهم موضوعا منفردا مطولا للكتابة عنه.
كتبه
عبدالرحمن بن عبدالعزيز الوهيبي
29/1/1433 هـ
المصدر:
http://twitemail.com/email/372217792/1/--21-----e3teqal
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.