الجمعة، 9 ديسمبر 2011

حرائر الجزيرة يتحدين محمد بن نايف ويرفعن لوحة على المنزل يُطالبن بإطلاق سراح رجالهن





نص بيان أم هاجر الأزدية والذي جاء فيه:
 
(بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله الذي نجانا من القوم الظالمين.

إلى إخواني وأخواتي أحييكم بتحية الإسلام: فالسلامعليكم ورحمة الله وبركاته.

أولاً اشكر لكم وقفتكم معنا ومناصرتكم لنا. فوالله إننا أحسسنا بالأخوة من خلال اتصالاتكم ورسائلكم ودعائكم. ولن ننسى إخواننا من الأقارب ووقفتهم فالشكر لله تعالى سبحانه الذي كفانا شرهم ثم لإخواني (أبو محسن وأبو عزام وسلطان وعامر) وصدق من قال تعرف الرجال في الشدائد.

ولكم ما حصل لنافي يوم الأربعاء الموافق 13_12_1423هــ.
حيث وصل إلى بيتنا ثلاث جيوب مباحث (النوع المعروف) وتم تصوير اللوحة المتواجدة على جدار بيتنا فلما رؤوا أبنائنا الموقف تمت مناداتنا من داخل البيت خرجت إحدانا لهم, ولما رأوها هموا بالذهاب فلحقت بهم ونادتأحدهم وقالت: (أسألك بالله أن توريها محمد بن نايف كررتها عليهم ثلاث مرات).

فرد عليها وقال: ابشري يا خالة ابشري يا خالة وكان مسرع وكأن المرأة ستأكله.

بعد هذا الموقف تم من قبل المباحث الاتصال على والدي ووالد زوجة أخي الكبير والاستنجاد بهم بأن تجعلوا نسائكم ينزعوا القماش من جدار بيتهم. ثم رفض والدي ووالد زوجة أخي لأننا قلنا لهم لن ننزعها إلا بخروج رجالنا، فلم يتدخلوا وهذا ما كنا نريده منهم.

علمواالمباحث بجوابنا لهم فأرسلوا تهديد بأن إن لم يتم إنزال القماش من الجدار فسنقوم باعتقالهم ولهم مهلة إلى الساعة 12 ليلاً زادنا تهديدهم لنا قوه فلم نرى إلا تهديد واعتقالات وتهجير وقتل طوال السنوات السابقة فالأزواج وقد سجنوا وأولادنا وأختنا وجعلوهم يهاجرون من هذه الأرض الظالم أهلها لينعموا بالحرية التي نغبطهم عليها كلما كلمونا من تلك الديار. وإخواني اللذين لاحقوهم حتى قتلوهم فالي الله المشتكى.

فجاءت الساعة 12 ليلاً وانتهت المهلة فأقبلوا بجيش عجزنا في عده "عشرات السيارات وعشرات الرجال والمفتشات وكاميرات التصوير والرشاشات"!!

كل هذا من اجل القماش الذي ارق مضاجعهم ، لا أخفيكم علمنا بهذا الحضور لأننا كنا متواجدين في ساحة البيت الداخلية ننتظرهم لنتكلم معهم وولدنا محمد أكبر الموجودين يأخذ سيارته ويدورحول البيت وهم يتبعونه فتم صدم سيارته لكي يوقفوه، لكن عاد البيت واخبرنا بأنهم اجتمعوا ومعهم سلم حديدي طويل لكي ينزعونها هم بأنفسهم.

أحسسنا بأنهم يريدون أن ندخل البيت وننام ويأتون بدون أن نحس وينزعونها لكن لم ننم ولم ندخل بقينا ننتظر، رأينا هذا الكم الهائل من السيارات والعسكر والمفتشات, قلنا لماذا هذا العدد؟

ولماذا الإرهاب في آخر هذا الليل والأطفال جميعهم عندما راو هذا الموقف اخذوا بالبكاء والصياح وظنوا أن المباحث جاؤوا للقتل, (فابنتي أخذت تبكي وتقول أمي بيقتلونها؟ وأختها الصغيرة تنادي من نافذة البيت تقول لا تقتلون, أمي وجدتي وكذلك ابن أخي الكبير جميعهم في منظر محزن جداً كما اخبروني أخواتي.

ولكن أنا وزوجات إخواني ووالدتي كنا في جدال معهم استمر إلى ما يقارب الثلاث ساعات إلا شيء قليل منها، قلنا لهم هذا معروض كتبناه ووضعناه على جدار بيتنا لأننا أرسلنا عشرات الخطابات والمعاريض والبرقيات فلم يتم إطلاق سراح أزواجنا وأولادنا.

فأخبرنا المسؤول وهو قائدهم أنها وصلت رسالتكم, ووالله إنكم فضحتونا, تضعون الكشاف عليها لكي يبصرها كل المارة, ليه كذا؟

قلنا لهم لم تتألموا مثلما تألمنا انتم تخشون الفضيحة على سمعتكم, ونحن نموت ولا يعلم عنا أحد إلا الله سبحانه, والله إن ننجوا بأنفسنا قبل أن تهلكوننا هم وحزن وغم.

الوالدة أمهلتهم إن لم يخرجوا إخواني وزوجي فوالله أن تضع لائحة أكبر من الأولى, وأن تكون من أول سور البيت حتى منتهاه.

وانتم يا أهل صفحتنا تشهدون على ذالك, إن لم يخرجوهم فسوف نضع لائحة أكبر من الأولى.

بعد الرفض الطويل والجدال معهم حسبنا الله عليهم خرجنا بعهد منهم (ونعلم أنهم أهل خيانة ولن نأخذ بكلامهم) ولكن هكذا التفاوض يجب أن يكون إمهال لهم وإلا يعلمون ما سيحصل, ووالله انه لا يهمنا ما سيفعلون, إن قتلوا وان سجنوا فوالله أنها استوت عندنا الدنيا حلوها ومرها لا يهمنا ما صنعوا فالذي جاءنا منهم جعل الحياة تستوي عندنا, وجعلها تصنع فينا شجاعة وقوة لم تكن فينا من قبل وسنواجه الشدائد ولن نهين ولن نستكين حتى يقضي الله في امرنا أونموت لنحامي عن أسرانا وسجنائنا.

فدخل إلى البيت أربعه بسلم معهم وحاولوا ينزعون القماش فما استطاعوا وتهيبوا من الظهور على السلم, قال احدهم كيف وضعتوها قلنا الذي وضعها على الجدار هو الألم الذي جعلنا نثبتها بقوة. حاولوا ولم يستطيعوا فأتى احدهم بحديد كالذي يستعملونه في البناء ونزعها.

وقال والله سوف توضع هذا اليوم على مكتب الأمير محمد بن نايف وان يراها بنفسه, وقد وصلت رسالتكم لا تخافون كل شي في صالحكم!

قلنا في صالحنا والسنين التي مضت هل هي في صالحنا حسبنا الله عليكم.

فأخذوها وكأنهم اخذوا كنز وركبوا سياراتهم أسأل الله أن يصيبهم من العذاب ما أصاب المتكبرين من قبلهم.

هذا ما حصل لنا باختصار.

وأسأل الله أن ينصرنا عليهم وان يخرج أحبابنا من عندهم سالمين غانمين ثابتين).



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.