الثلاثاء، 31 يناير 2012

هكذا أطلقوا سراح مراد المخلف!!




أم عمر - سجيناً حتى متى

تحية طيبة / جاءتني الكثير من الرسائل والاتصالات التي كانت تسأل وبألم شديد عن الوضع الصحي لأبو عمر مراد المخلف وما جرى له وخاصة بعدما تحدثت كثير من المواقع في التويتر والفيس بوك عن وضعه الصحي ووصفة بأنه محرج وسيء للغاية .
وحقيقة ما تعرض له زوجي يصعب على وصفه جملة وتفصيلا وقد تصف الصورة المرفقة لأبو عمر الوضع الصحي الحقيقي وخطورة ما كان عليه .
باختصار ما حصل لأبو عمر هي بمثابة قصة من ضرب الخيال فمن رجل سليم إلى رجل معاق ومن ثم رجل طريح الفراش فاقد للوعي ، ما حصل لأبو عمر ليس أمراً مخالفاً للإنسانية فحسب بل هو بعيد كل البعد عن تقدير الإنسان واحترامه ومخالفاً للشريعة الإسلامية أولاً والقوانين الدولية ثانياً .

الجميع يعلم أن زوجي كانت تنتابه حالة تشنج تعود إليه بين فترة وأخرى ولكن ما حصل له مؤخراً هو ما كنا نخشاه ونتخوف منه فلقد انتابته حالة تشنج شديدة صحبتها غيبوبة وفقدان للوعي بشكل كامل ولم يستطيع شفاه الله تقدير كم من الأيام مكث في هذه الغيبوبة ، حاول مستشفى السجن محاولات عديدة لإعادة الوعي له وحينما عجزت عن هذا قامت بنقله بشكل سريع وعاجل إلى مستشفى الدمام المركزي والذي فشل أيضا في إعادة الوعي له فما كان من مباحث الدمام إلا أن قامت بالاتصال على والده لتخبره بأنه تم الإفراج عن ابنه مراد المخلف وضرورة الحضور بشكل عاجل وسريع لتوقيع أوراق الإفراج وكان الهدف من هذا هو استلامه كجثه هامدة بعد أن يئست مباحث الدمام من إفاقة أبو عمر وإلى الله المشتكى .

ذهب إخوة أبو عمر لتوقيع أوراق الإفراج عنه ولكن لم يكن خروجه من السجن كأي سجين وإنما يخرج من المستشفى بعد أن أصبح ممداً طريح الفراش فاقد للوعي ، والمضحك المبكي بأنه تم توقيع أخوه على ضرورة إحضاره للمحاكمة !! ولا أعلم هل يحاكم شخص وهو بهذا الحال وقد حصل له ما حصل ؟؟ وهل كانوا يريدون محاكمة جثته وإحضاره من قبره..!!

ظل أبو عمر في مستشفى الدمام المركزي في وضع مأساوي ومؤلم والعجيب أن المستشفى لم يكن له أي دور طبي في متابعة حالة زوجي وكان دوره مقتصر على المسكنات والمخدر ليس إلا !! وحينما رأينا هذا ما كان من أهل زوجي إلا أن قاموا باستئجار سيارة إسعاف مع ممرض ليتم نقلة لمنطقة الجوف علماً بأن الطريق يصل إلى 1500 كيلو وهذه المسافة ليست بالبسيطة على الرجل السليم فكيف برجل مريض طريح الفراش أو فاقد الوعي.

هذه هي قصة أبو عمر مراد المخلف عاد إلى بيته من جديد ولكنه أخذ من مكتبة وهو مدير متوسطة د / عارف المسعر بسكاكا الجوف قبل سنتين وهو بكامل صحته وهاهو اليوم يعود إلينا محمولاً طريح الفراش . وليسجل التاريخ هذا اليوم الذي امتزجت فيه مشاعر الفرحة بخروجه بدموع الأسى على وضعه الصحي والذي لم تتكفل وزارة الداخلية على أقل تقدير بتحمل مسئولية علاجه أو نقله .
أخيراً .. أدعوا كل من قرأ كلماتي هذه بالدعاء لأبوعمر بأن يمن عليه العزيز الرحيم بالشفاء والعافية وأن يحيّ الدم في عروقه كما يحي سبحانه العظام وهي رميم .

المصدر:
أم عمر - سجيناً حتى متى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.