سلسلة (أسلحة حرب اللاعنف)
الحلقة الثانية
أساليب الاحتجاج والإقناع (1)
إعداد
أحمد عبد الحكيـم د/ هشـام مرسي م/ وائـل عـادل
14/7/2007
حول أهداف أساليب الاحتجاج والإقناع
1- التصريحات والخطب.
2- رسائل المقاومة أو الدعم.
3- المواقع الإلكرتونية.
4- الهاتف الخلوي.
5- الشعارات.
إن من أهم معالم التحضر في المجتمع وجود آليات للتعبير عن الآراء المختلفة لشرائحه المتعددة، وكلما ارتقى المجتمع في السلم الحضاري كلما أوجد سبلاً لطرح الأفكار والاستفادة القصوى منها. فإن لم توجد في المجتمع مثل هذه الآليات فإن وسائل الإقناع والاحتجاج تتحول إلى أسلحة في وجه الطرف الرافض للقيم الحضارية والإنسانية في التعبير. وإن الدراسة المتعمقة لكثير من التجارب الإنسانية على مر العصور تشير إلى أن اقتناع المجتمع بأهمية حقه في التعبير وصلابة إرادته في المحافظة على هذا الحق الإنساني، تمثل الخطوة الأولى في انحسار الديكتاتوريات عن وجه المعمورة.[1]
ويشمل الإقناع والاحتجاج اللاعنيف الكثير من الأعمال الرمزية التي تظهر الاحتجاج والمعارضة لأمر ما، كالإدانة الأخلاقية لقضية اجتماعية أو سياسية مثلاً.
حول أهداف أساليب الاحتجاج والإقناع:
وتتنوع أهداف وسائل الاحتجاج والإقناع، نذكر منها على سبيل المثال:
مدى فاعلية هذه المجموعة من الأسلحة
ومن الأهداف السابقة نرى أن أساليب الاحتجاج والإقناع ليست أساليب لحسم الصراعات مع الديكتاتوريات، بمعنى أن تأثيرها لا يتعدى التعبير عن رأي ووجهة نظر مستخدميها أو محاولة إقناع الآخرين لاتخاذ موقف ما، فهي أسلحة ليست مصممة لحسم الصراعات، لكنها وسائل داعمة إذا ما دمجت بوسائل اللاتعاون والتدخل[2]. فهي تُستخدم منفردة في حالة اكتفاء المعارضة بالتعبير عن رأيها، أو الحصول على مكاسب في بعض الصراعات غير الحادة كالمطالبة بارتفاع الأجور، كما تسبق أو تتلازم مع آليات عدم التعاون أو التدخل اللاعنيف في حالات الحسم في الصراعات الحادة.
وفي بعض الظروف السياسية تكون بعض أساليب الاحتجاج اللاعنيف – مثل المسيرات مثلاً – غير قانونية، وفي هذه الحالة فإن استخدام مثل هذا الأسلوب في هذا الظرف السياسي يتحول به من أن يوصف بأنه أسلوب احتجاج إلى أن يوصف بأنه أحد أشكال أعمال اللاتعاون الرمزية، الهادفة إلى اثبات إمكانية الفعل، وتحفيز شريحة أكبر للمارسة الحق في الاحتجاج.
كذلك يعتمد تأثير أساليب الاحتجاج اللاعنيف على قدرتها على تحفيز الجماهير لاتخاذ موقف ما كالمشاركة في مسيرة أو حفل احتجاجي، وعلى ذلك فاستخدام أحد الأساليب التي يمكن وصفها بالشائعة في مجتمع ما قد يكون أقل تأثيراً إن استخدم في مجتمع آخر يندر فيه استخدام هذا الأسلوب أو لا يعرفه أو يستسيغه على الإطلاق، فاستنساخ الوسائل من المجتمعات الأخرى لا يجدي نفعاً في كل الأحوال، ففي بعض المجتمعات استُخدمت وسيلة التعري من الملابس للتعبير عن الاحتجاج وعدم الرضا،[3] وهو أسلوب لا يشجع الجماهير على المشاركة في كثير من المجتمعات الأخرى، بل يجعلها تنظر بازدراء إلى المحتجين.
كما أن قوة تأثير الأسلوب تختلف باختلاف الظروف السياسية، ففي الأنظمة الديكتاتورية التي يكون فيها الاحتجاج السلمي نادر الحدوث ومحفوف بالأخطار يكون هذا الاحتجاج أكثر إثارة وتأثيراً مما لو تم في الأنظمة الديمقراطية التي تشيع فيها أساليب الاحتجاج السلمية والتي لا تحمل في طياتها أي مخاطر أو عقوبات.
والآن نبدأ مع ترسانة أسلحة الاحتجاج والإقناع، وسنتناول كل سلاح كالتالي:
التعريف
الحد الأدنى للبدء
مرحلة الاستخدام
الاحتياجات
درجة التأثير
الأنواع
1- التصريحات والخطب
التعريف: التعبير اللفظي عن الرأي أو النوايا تجاه موقف ما، مثل تصريحات الأفراد أو المؤسسات.
الحد الأدنى للبدء: يمكن أن تبدأ بفرد ويمكن أن تقوم بها مجموعات أو مؤسسات أو حركات.
مرحلة الاستخدام: تستخدم بشكل دائم في جميع مراحل الصراع.
الاحتياجات:
· شخصيات مفوهة مدربة على التعامل مع وسائل الإعلام ومخاطبة الجمهور الواسع.
· وعي بالرسالة التي يتضمنها التصريح وتوقيتها ومدى النفع الذي ستعود به.
· انتقاء جيد لمفردات الخطاب ليعكس الشكل الحضاري للمقاومة.
درجة التأثير: تتوقف على عدة أمور من أهمها:
· الموقف والوضع السياسي العام الذي تصدر فيه التصريحات، حيث تختلف درجة تأثيره بحسب حدة وخطورة القضية المطروحة، وموقف الدولة في التعامل معها، والمناخ العام الذي يصدر فيه كمناخ الحرية أو التضييق على سبيل المثال.
· الشخص أو المجموعة أو المؤسسة التي أصدرت التصريح، فتصريح من شخصية مرموقة في المجتمع قد يؤثر في مسار الأحداث، أو يرفع معنويات المقاومة، وتصريح من حزب كبير له نفوذ يختلف عن تأثير تصريح من مجموعة عمل صغيرة.
· طبيعة التصريح نفسه ومدى تأثيره على المستهدف منه سواء كان الجمهور أو النظام.
· المخاطر الناتجة عن إصدار التصريح. فإن كانت تبعات التصريح هي التوقيف – على سبيل المثال - تزداد قيمته لدى المقاومة، حيث أنه يعبر عن التحدي السياسي.
ومن الأهداف السابقة نرى أن أساليب الاحتجاج والإقناع ليست أساليب لحسم الصراعات مع الديكتاتوريات، بمعنى أن تأثيرها لا يتعدى التعبير عن رأي ووجهة نظر مستخدميها أو محاولة إقناع الآخرين لاتخاذ موقف ما، فهي أسلحة ليست مصممة لحسم الصراعات، لكنها وسائل داعمة إذا ما دمجت بوسائل اللاتعاون والتدخل[2]. فهي تُستخدم منفردة في حالة اكتفاء المعارضة بالتعبير عن رأيها، أو الحصول على مكاسب في بعض الصراعات غير الحادة كالمطالبة بارتفاع الأجور، كما تسبق أو تتلازم مع آليات عدم التعاون أو التدخل اللاعنيف في حالات الحسم في الصراعات الحادة.
وفي بعض الظروف السياسية تكون بعض أساليب الاحتجاج اللاعنيف – مثل المسيرات مثلاً – غير قانونية، وفي هذه الحالة فإن استخدام مثل هذا الأسلوب في هذا الظرف السياسي يتحول به من أن يوصف بأنه أسلوب احتجاج إلى أن يوصف بأنه أحد أشكال أعمال اللاتعاون الرمزية، الهادفة إلى اثبات إمكانية الفعل، وتحفيز شريحة أكبر للمارسة الحق في الاحتجاج.
كذلك يعتمد تأثير أساليب الاحتجاج اللاعنيف على قدرتها على تحفيز الجماهير لاتخاذ موقف ما كالمشاركة في مسيرة أو حفل احتجاجي، وعلى ذلك فاستخدام أحد الأساليب التي يمكن وصفها بالشائعة في مجتمع ما قد يكون أقل تأثيراً إن استخدم في مجتمع آخر يندر فيه استخدام هذا الأسلوب أو لا يعرفه أو يستسيغه على الإطلاق، فاستنساخ الوسائل من المجتمعات الأخرى لا يجدي نفعاً في كل الأحوال، ففي بعض المجتمعات استُخدمت وسيلة التعري من الملابس للتعبير عن الاحتجاج وعدم الرضا،[3] وهو أسلوب لا يشجع الجماهير على المشاركة في كثير من المجتمعات الأخرى، بل يجعلها تنظر بازدراء إلى المحتجين.
كما أن قوة تأثير الأسلوب تختلف باختلاف الظروف السياسية، ففي الأنظمة الديكتاتورية التي يكون فيها الاحتجاج السلمي نادر الحدوث ومحفوف بالأخطار يكون هذا الاحتجاج أكثر إثارة وتأثيراً مما لو تم في الأنظمة الديمقراطية التي تشيع فيها أساليب الاحتجاج السلمية والتي لا تحمل في طياتها أي مخاطر أو عقوبات.
والآن نبدأ مع ترسانة أسلحة الاحتجاج والإقناع، وسنتناول كل سلاح كالتالي:
التعريف
الحد الأدنى للبدء
مرحلة الاستخدام
الاحتياجات
درجة التأثير
الأنواع
1- التصريحات والخطب
التعريف: التعبير اللفظي عن الرأي أو النوايا تجاه موقف ما، مثل تصريحات الأفراد أو المؤسسات.
الحد الأدنى للبدء: يمكن أن تبدأ بفرد ويمكن أن تقوم بها مجموعات أو مؤسسات أو حركات.
مرحلة الاستخدام: تستخدم بشكل دائم في جميع مراحل الصراع.
الاحتياجات:
· شخصيات مفوهة مدربة على التعامل مع وسائل الإعلام ومخاطبة الجمهور الواسع.
· وعي بالرسالة التي يتضمنها التصريح وتوقيتها ومدى النفع الذي ستعود به.
· انتقاء جيد لمفردات الخطاب ليعكس الشكل الحضاري للمقاومة.
درجة التأثير: تتوقف على عدة أمور من أهمها:
· الموقف والوضع السياسي العام الذي تصدر فيه التصريحات، حيث تختلف درجة تأثيره بحسب حدة وخطورة القضية المطروحة، وموقف الدولة في التعامل معها، والمناخ العام الذي يصدر فيه كمناخ الحرية أو التضييق على سبيل المثال.
· الشخص أو المجموعة أو المؤسسة التي أصدرت التصريح، فتصريح من شخصية مرموقة في المجتمع قد يؤثر في مسار الأحداث، أو يرفع معنويات المقاومة، وتصريح من حزب كبير له نفوذ يختلف عن تأثير تصريح من مجموعة عمل صغيرة.
· طبيعة التصريح نفسه ومدى تأثيره على المستهدف منه سواء كان الجمهور أو النظام.
· المخاطر الناتجة عن إصدار التصريح. فإن كانت تبعات التصريح هي التوقيف – على سبيل المثال - تزداد قيمته لدى المقاومة، حيث أنه يعبر عن التحدي السياسي.
الأنواع:
التصريحات المعدة: كالتصريحات والخطب المعدة سلفاً من قيادة المقاومة لإلقائها في الاحتفالات، أو المناسبات أو المؤتمرات الصحفية، "ففي فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية وفي أحد المناسبات الدينية من عام 1942، تلا أساقفة تولوز وليونز بيانات احتجاجية ضد ترحيل اليهود، وفي السادس عشر من فبراير من عام 1941 تم تلاوة رسالة وعظية واحدة في أغلب منابر الوعظ النرويجية، كما تم توزيعها كمنشور مطبوع على مدى واسع، وهي رسالة احتجاجية ضد الخروقات الفاشية لمبادئ الحكومة".[4]
وليس بالضرورة أن يلقي مثل هذه الخطب شخصيات قيادية، بل قد يمارسها أفراد المقاومة في الميادين والشوارع والمقاهي ووسائل المواصلات حيث يديرون حواراً مع الجمهور من خلال إلقاء الكلمات في وسط ميدان عام مثلاً.
التصريحات التلقائية: وهي لم تعد سلفاً ولكنها تكون وليدة بعض المواقف غير المتوقعة، كأن تضطر مجموعة عمل للإدلاء بتصريح صحفي أثناء قمع الشرطة للمتظاهرين.
2- رسائل المقاومة أو الدعم
التعريف: هي الرسائل التي توجهها المقاومة (حركات وجماهير) إلى الجهات المعنية لتوضيح وجهة نظر سياسية أو لعرض مطالب أو شكاوى محددة أو لإعلان عن نشاط ما.
الحد الأدنى للبدء: يمكن أن تبدأ بفرد ويفضل أن تقوم بها مجموعات أو مؤسسات أو حركات.
مرحلة االاستخدام: من بداية الصراع إلى نهايته.
الاحتياجات:
· وعي بالمضمون الذي ستوصله الرسالة.
· انتقاء جيد لمفردات الخطاب ليعكس الشكل الحضاري للمقاومة.
· فهم دقيق للواقع والأهداف أو المطالب المحددة من الرسالة.
· القدرة على إقناع الآخرين بالأفكار وبالأخص في حالة الرسائل الموقعة.
درجة التأثير: عادة ما تكتسب هذه الرسائل أهميتها من كونها تعبير عن مواقف الموقعين عليها، أو بسبب عدد الأفراد الموقعين، أو عدد الذين يرسلون رسائل متشابهة تحمل نفس المضمون.
الأنواع:
الرسائل الشخصية: التي ترسل إلى أشخاص أو مؤسسات لتوضيح وجهة نظرهم أو مطالبتهم باتخاذ قرار ما. وقد تكون متشابهة أو متطابقة تماماً مع رسائل يرسلها أناس كثيرون، ولا تصل هذه الرسائل إلا لأفراد بعينهم، ولا يطلع عليها الجمهور.
الرسائل الشخصية المفتوحة: وتكون موجهة إلى شخص أو مؤسسة بعينها، لكنها ليست محجوبة عن الجمهور، فهي تتعمد التأثير – بنفس القدر أو بشكل جزئي - في الجمهور العام الذي يقرأها.
الرسائل الموقعة: كتلك الرسائل الموجه إلى الجمهور العام أو إلى كل من الخصم والجمهور والممهور بتوقيعات الداعمين، وهذه التوقيعات قد تكون لأشخاص من منظمات أو مهن أو حرف محددة، كتوقيع عمال المصانع على القيام بإضراب في بولندا 1980،[5] وقد تكون لأشخاص من قطاعات مختلفة من المجتمع. وفي النرويج "عام 1942 أرسلت عشرات الآلاف من رسائل الاحتجاج الموقعة من قبل أولياء أمور الطلاب إلى الإدارة التعليمية. بالإضافة إلى الرسائل الفردية التي كتبها المدرسون النرويجيون وأرسلوها إلى الكنائس وإلى الإدارة التعليمية رافضين الانضمام إلى منظمة المدرسين النازيين الجديدة."[6]
العرائض: وتكون موجهة للخصم كالتقدم بمجموعة من المطالب. كما حدث في فنلندا، حين وقع خمسة آلاف فنلندي عريضة تحتج على قانون روسي ينص على تجنيد الفنلنديين في الجيش الروسي.[7]
ويمكن إرسال جميع أنواع الرسائل السابقة عبر الهاتف المحمول أو البريد الإلكرتوني ومواقع الإنترنت.
3- المواقع الإلكرتونية
التعريف: مواقع شبكة الإنرنت التي تعبر عن المقاومة سواء كانت ملكاً لأفراد أو حركات.
الحد الأدنى للبدء: فرد واحد.
مرحلة البدء: غالباً ما تكون ضروية في بداية الصراع ثم يستمر استخدام المقاومة لها.
الاحتياجات: مهارة التعامل مع شبكة الإنترنت
درجة التأثير: تؤثر على قطاع كبير من مستخدمي الإنترنت، وترفع سقف التحدي السياسي، حيث تشجع الآخرين على أن يعترضوا عبر الإنترنت، وتمثل وسيلة تواصل جيدة بين المقاومة في الداخل والخارج.
الأنواع:
مواقع شخصية: تعبر عن آراء أشخاص
مواقع مؤسسات: وعادة ما تكون مواقع متخصصة مثل مواقع تقديم الدعم الفكري والإعلامي للمقاومة.
مواقع حركات: وهي المواقع الممثلة لحركات مقاومة وتعلن عبر موقعها عن آرائها ومواقفها وأنشطتها وتمثل منصة احتجاج لها.
4- رسائل الهاتف الخلوي[8]
تعريف: وهو الهاتف المحمول حيث يمكن استخدامه في إرسال رسائل الإقناع أو الاحتجاج.
الحد الأدنى للبدء: فرد واحد
مرحلة الاستخدام: من بداية المقاومة.
الاحتياجات: توفر الهاتف الخلوي
درجة التأثير: يتتح توفر الهاتف المحمول لدى قطاعات كبيرة فرصة تدفق المعلومات بسهولة داخل المجتمع، حيث يصعب حصار الرسائل، كما أن إرسال رسالة من الهاتف يعد نشاطاً لا يتطالب جهداً كبيراً ومن ثم يسهل استخدامه.
الأنواع:
رسائل للجمهور: وتكون موجهة للجمهور العريض لنشر فكرة ما أو دفعه لاتخاذ موقف ما.
رسائل جمهور محدود: كأن تكون موجهة إلى قطاع محدد، مثل قطاع العمال، أو لمؤسسة بعينها. أو تعبر عن شكل احتجاجي عبر رسائل sms التي ترسل للفضائيات لتظهر على الشاشة.
رسائل للخصم: حيث يمكن أن تستهدف هواتف الخصوم بتوصيل رسائل لهم تعبر عن موقف المعارضة أو رسائل احتجاجية، وقد تتحول هذه الوسيلة إلى مظاهرة إلكترونية عند زيادة عدد الرسائل.
5- الشعارت
تعريف: أشكال متنوعة من الرسومات أو العبارات التي تجذب انتباه الجمهور للدلالة على شيء محدد قد يعبر عن الحركة أو القضية أو وجهة النظر.
الحد الأدنى للبدء: يمكن أن تبدأ بفرد ويمكن أن تقوم بها مجموعات أو مؤسسات أو حركات.
مرحلة الاستخدام: تستخدم في المراحل الأولى وتستمر مع المقاومة حتى نهاية الصراع.
الاحتياجات:
· مهارات في تحويل الأفكار إلى رموز وأشكال.
· معرفة لغة الجمهور للعمل على جذبه. وفي حالة تنوع الجمهور تتنوع الشعارات.
درجة التأثير: تعتبر من الوسائل الرمزية المؤثرة بدرجة كبيرة في توصيل الأفكار ووجهات النظر والمعلومات للجمهور العريض. فلها جاذبية كبيرة لدى الجمهور، والتأثير فيه ودفعه لاتخاذ موقف إيجابي تريده المقاومة. كما أنه يعزز روح المقاومة.
الأنواع:
الشعارات المكتوبة والمنطوقة: كالتي تعبر عن هدف المقاومة مثل شعار حركة "أتبور" في صربيا في انتخابات عام 2000 "انتهى أمره" أي انتهى أمر ميلوسوفيتش.[9] وقد تكون نفس هذه الشعارات لفظية وتردد.
الرموز المرسومة والمطبوعة: مثل شعار قبضة اليد الذي كان يرمز إلى حركة المقاومة أتبور في صربيا عام 2000.[10] أو استخدام الألوان والدهانات على الحوائط، "ففي عام 1942 عندما كانت بولونيا محتلة من قبل الألمان، قامت مجموعة تسمى "الذئاب الصغيرة" بدهان الشاحنات والأتوبيسات ومساكن الألمان بعبارات تعلن استمرار المقاومة."[11]لتوصيل رسالة رمزية.
وفي الهند من 1930 – 1931 كانت الأرصفة والشوارع تستخدم كألواح يدون عليها ملاحظات موجهة للكونجرس الوطني الهندي.[12]
وفي محطة القطارات في براغ زُينت مدخنة طويلة بعبارة "الصداقة.. لا الاحتلال"[13]
الرموز بالإشارة: مثل علامة النصر التي تعمل بأصابع اليد.
الكاريكاتيور: والذي يستخدم لإظهار قوة المقاومة، أو السخرية من الخصم، وقد استخدمت الحكومة الصربية هذا الأسلوب ضد حركة أتبور التي كانت تتلقى دعماً أمريكياً فاستخدمت الحكومة الكاريكاتيور لتظهر أن أتبور دمية أمريكية فرسمت على الجدران وزيرة خارجية أمريكا حينها وفي قبضتها حركة أتبور.[14]
_______________________
[1] أحمد عبد الحكيم، د. هشام مرسي، م. وائل عادل، حرب اللاعنف الخيار الثالث، الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت، ط1، 2007م.
[2] إن استخدام أساليب الاحتجاج والإقناع على اعتبار أنها تحسم الصراعات مع الديكتاتوريات وتحدث التغيير يعد خطأ استراتيجياً، قد يودي بحياة الحركة المقاومة وهي في طفولتها وفي بداية حياتها.
[3] Gene Sharp, The Politics of Nonviolent Action, Part Two, The Methods of Nonviolent Action, Extending Horizons Books, Porter Sargent publishers, II Beacon St., Boston, 8th edition 2005
[4] نفس المرجع السابق
[5] أحمد عبد الحكيم، د.هشام مرسي، م. وائل عادل، حرب اللاعنف الخيار الثالث، الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت، ط1، 2007، ص208
[6] Gene Sharp, The Politics of Nonviolent Action, Part Two, The Methods of Nonviolent Action, Extending Horizons Books, Porter Sargent publishers, II Beacon St., Boston, 8th edition 2005.
[7] نفس المصدر السابق
[8] يمكن الرجوع في تفاصيل استخدام الهاتف الجوال إلى الدراسة التي أعدتها الأكاديمية بعنوان "المحمول... سلاح الحشد والمقاومة".
[9] فيلم الإطاحة بطاغية في مكتبة الأفلام في موقع أكاديمية التغيير.
[10] نفس المصدر السابق.
[11] Gene Sharp, The Politics of Nonviolent Action, Part Two, The Methods of Nonviolent Action, Extending Horizons Books, Porter Sargent publishers, II Beacon St., Boston, 8th edition 2005
[12] نفس المرجع السابق.
[13] نفس المرجع السابق.
[14] فيلم الإطاحة بطاغية في مكتبة الأفلام في موقع أكاديمية التغيير.
المراجع
Gene Sharp, The Politics of non-violent action. Boston: Porter sargent, 1973. Volume No:2
· Per Herngren, PATH OF RESISTANCE.. THE PRACTICE OF CIVIL DISOBEDIENCE, Revised edition 2004.
أحمد عبد الحكيم، د.هشام مرسي، م. وائل عادل، حرب اللاعنف.. الخيار الثالث، الدار العربية للعلوم -ناشرون، بيروت، ط1، 2007
حمد عبد الحكيم، د.هشام مرسي، م. وائل عادل، حلقات العصيان المدني، الدار العربية للعلوم -ناشرون، بيروت، ط1، 2007
سلسلة (أسلحة حرب اللاعنف)
المصدر
أكاديمية التغيير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.